قال معتقلو بلدة العكر إنّهم وإن كانوا في قعر السجون فقد سلبت حقوقهم التي أثبتها القانون الدولي لهم، ذلك أنّ من بينهم أسرى يقبعون في العزل من أمد بعيد ولا يعلمون إلى متى سيبقون فيه إذ لا آليّة للإدارة في ذلك.
وتطرّقوا في بيان لهم يوم الجمعة 11 أغسطس/ آب 2023 إلى الإهمال الطبي الذي يعانون منه، مشيرين إلى وجود حالات عدّة خطرة في السجن لا تولى اهتمامًا جديرًا بها، وعلى إثر ذلك قضى منهم شهداء ويعاني الكثير منهم كالمعتقل «حبيب الفردان».
وأضاف معتقلو العكر أنّ من هم العزل يعانون من سلب حق إحياء الشعائر الدينية ويتعرضون لمعاملة رديئة ولا تقف الحقوق المسلوبة هنا فلا وجود لبرنامج من الممكن التعايش معه داخل السجن، إذ يمكن أن يمنعوا رؤية الشمس لما يزيد عن الأسبوعين وذلك بسبب العنجهية لدى الضباط فكلّ يأمر بالحرمان تبعًا لنزواته وبلا سبب، ناهيك عن مشكلتي الزيارات والاتصالات فلا سبيل للتواصل مع المجتمع الخارجي إلا بهما والإدارة تعمد إلى قطع اتصالاتهم بالمجتمع تدريجيًّا، إذ لا يمكنهم لمس أهاليهم أو زيارة من هم في الدرجة الثانية، ووقت الزيارة القصير، وكلفة الاتصالات باهظة ومدّتها وجيزة وثمّة أشخاص محدّدون مسموح التواصل معهم.
أمام كلّ هذا قرّر معتقلو بلدة العكر الدخول في الإضراب عن الطعام المفتوح تحت شعار «لنا حقّ»، معوّلين على نصرة الشعب ودعمه لهم.