أعلن جمع من المعتقلين من بلدة سار البدء في إضراب مفتوح عن الطعام في الحملة الفاعلة للحركة الأسيرة تحت عنوان «لنا الحقّ».
وأوضحوا في بيان لهم أنّ الإضراب يعود إلى عدّة أسباب وعدّة مطالب أُفصح عنها بشكل مفصّل، وعلى رأسها مطلب الإفراج الفوريّ عن المعتقل السياسيّ «حبيب علي الفردان» الذي يعيش مرحلة الخطر الحتميّ على حياته.
ورأى المعتقلون أنّ الفردان يقتل ببطء، وقد يؤول وضعه إلى الاستشهاد كما حصل مع «الشهيد عباس مال الله والشهيد محمد العالي، والشهيد محمد سهوان، والشهيد كاظم السهلاوي، والشهيد حسين بركات» وغيرهم من الشهداء الذين قتلوا صبرًا، وفق تعبيرهم.
وشدّدوا في بيانهم على أنّ ما يجري اليوم عليه هو امتحان حقيقيّ للمعتقلين وللشعب لنُصرة المظلوم وإغاثته؛ فإنّ هذا النظام لم يستمع لا لنداء عقل ولا إنسانيّة ولا دين، والوسيلة الوحيدة بعد التوسّل بالله وأهل البيت «ع» تكمن في حركة الجماهير الجادّة شعبيًّا وجماهيريًّا إلى جانب حراك المعتقلين لإنقاذه، محذّرين من أنّ خذلانه لن يكون بأقلّ من التخاذل في نُصرة الحسين «ع» وأهل بيته.
وقّع البيان معتقلو بلدة سار «السيّد رضا علوي، محمد العجيمي، علي جاسم، السيّد يوسف علوي، حسين جعفر محمد، علي حسين فردان، السيّد علي علوي عاشور، حبيب عبد الواحد».
يذكر أنّ معتقل الرأي «حبيب علي الفردان» وجّه منذ أيّام رسالة صوتيّة أعرب فيها عن مدى سوء وضعه الصحيّ الذي وصل إلى مرحلة الخطر على حياته، حيث إنّه يعاني ورمًا في المخ، قال فيها: «إن كانت هذه ساعاتي الأخيرة، أتمنى قبل الرحيل أن أقضيها مع والدتي كبيرة السن، ومع زوجتي، وطفلتي الوحيدة التي فقدت أباها بعمر السنتين، والآن هي في عامها العاشر، وقد تفقدهُ للأبد في أيّ لحظة، ولا حول ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم».