أدان المجلس السياسيّ العدوانَ الصّهيونيّ الإرهابيّ على مدينة جنين، في ظلّ الصّمت الدّوليّ المريب، والتّخاذل الرّسميّ العربيّ، والدّعم المباشر من أنظمة التّطبيع والخيانة.
وتقدّم في موقفه الأسبوعي يوم الإثنين 3 يوليو/ تموز 2023 من الشعب الفلسطينيّ بالتعازي والتبريكات بالشّهداء الأبطال، مؤكّدًا نصرته وتأييده للمقاومةِ الفلسطينيّة الباسلة.
داخليًّا أعرب المجلس السياسيّ عن استهجانه للأكاذيبِ المكشوفة التي عبّرت عنها أجهزةُ الكيان الخليفيّ بمناسبة (اليوم الدّولي للعمل البرلمانيّ)، وأكّد رفْضه المطلق لكلّ المؤسّساتِ القائمةِ في البلاد، واعتبارها جزءًا لا يتجزأ من نظام الفسادِ والاستبداد، مجدّدًا الموقفَ الوارد في «وثيقة الإعلان الدّستوري» التي أعلنها الائتلافُ مع قوى معارضة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، كما حثّ عموم القوى المعارضة على توسيع مستويات العمل السّياسيّ والدستوريّ، لإسقاط المؤسّسات غير الشّرعيّةِ في البلاد، والعمل على تهيئةِ الطريق لاستعادةِ الإرادةِ الشّرعيّة الكاملةِ.
وجدّد الدّعوة إلى الحذر إزاء التّحرّكاتِ الأمنيّة الأخيرة في البحرين ولا سيّما التضييق على صلاة الجمعة، معتبرًا أنّه يأتي في إطار التكتيكاتِ الأمنيّة التي ينفّذها الكيانُ الخليفيّ لإحكام القبضةِ على الواقع العام في البلاد، تمهيدًا لفرْض سياساتٍ أمنيّةٍ جديدة خلال موسم عاشوراء المقبل.
وحيّا المجلس السياسيّ صمود القادة المعتقلين في السّجون الخليفيّة وعموم الأسرى، داعيًا إلى الاستعداد خلال هذا الشّهر لتجديد العهد والوفاء لهم ولتضحياتهم عبر إحياء «يوم الأسير البحراني»، وعبّر عن واسع التّضامن مع القياديّين البارزين «الدّكتور عبد الجليل السّنكيس والأستاذ حسن مشيمع» اللذين يواصلان مقاومتهما داخل السّجن لنيْل حقوقهما الكاملة والمشروعة، وشدّد على حقّ المعتقلين الستّة عشر الموجودين في العزل منذ نحو 11 شهرًا بمطالبهم المحقّة وإخراجهم منه والتواصل مع عوائلهم.
واستحضر ذكرى شهادةِ «سماحة الخطيب الشّيخ علي النجاس» داخل السّجن خلال انتفاضة الكرامة في تسعينيّات القرن الماضي، ودعا على أعتاب الذّكرى الأربعين لشهادةِ الشّابين المجاهدين «صادق سلطان وجعفر ثامر» إلى إحياءِ ذكراهما بالمشاركة في مجالس التأبين ومختلف الأنشطة، وتأكيد حقّهما في تحرير جثمانيهما الطّاهرين من النظام السعوديّ، مجدّدًا ميثاق المصير المشترك مع أهل القطيف.
وعبّر المجلس السياسيّ عن ثبات رؤية ائتلاف 14 فبراير حيال انخراط الكيان الخليفيّ الكلّي في المنظومةِ الأمنيّة التي تقودها أمريكا والكيان الصهيونيّ، والذي يراه انعكاسًا لنهج الكيان الخليفيّ عبر التّنسيق مع العدوّ الصّهيونيّ وبرعايةٍ أمريكيّة، واستهداف وجود الشعوب المناهضة للإمبرياليّة والصهيونيّة، وأمنها.