أكّد المجلسُ السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ الاستهداف الجديد الذي تعرّض له جامع الإمام الصادق (ع) في الدّراز على مدى الأسبوعين الماضيين، والتّضييق على إقامة شعائر الجمعة فيه يأتيان في السّياق الذي كان المجلسُ قد حذّر منه في بياناتٍ أخيرة، حيث يُجهِّز الكيانُ الخليفيّ لحملةٍ جديدة من حرب الوجود والهويّة، وبالتّوازي المدروس مع مجزرة الإعدامات التي ينفذّها كيانُ آل سعود الإجراميّ.
وسجّل المجلس في موقفه الأسبوعي يوم الإثنين 19 يونيو/ حزيران 2023 عدّة نقاط منها أنّ الحملة هذا العام تتجدّد مع قرب ذكرى الإجهاز على جمعيّات المعارضة في الداخل، وصدور الحكم الجائر بحلّ المجلس العلمائيّ، وذكرى إسقاط الجنسيّة عن آية الله الشيخ عيسى قاسم، وتصعيد مخطّط الاستهداف، ورأى أنّ هذه الجرائم والانتهاكات جرت بغطاءٍ أمريكيّ – بريطانيّ وتتواصل به.
ولفت إلى احتمال أن يصعّد النظام من وتيرة القمع واستهداف الشّعائر، ولا سيّما في موسم عاشوراء الذي سيكون مستهدفًا بإجراءاتٍ موسّعة من الترهيب والتّضييق، وذلك يأتي انسجامًا مع سياسةِ آل سعود ومحاولة توجيههم رسائل تفيد بأنّ المناخات المستجدة في المنطقة لن تكون لها انعكاسات إيجابيّة في الداخل، وعلى أمل أن يُضفي ذلك انتصارًا وهميًّا لصالح المحور السعوديّ- الصّهيونيّ، منتقدًا استمرار الخليفيّين باستجداء أن يكونوا جزءًا من الاتفاقات الإقليميّة الجارية، حيث يعمدون إلى إخفاء هذا اللهاث بتجديد بطشهم على المواطنين ومقدّساتهم، أسوةً بآل سعود وبأمانٍ مدفوع الثمن يوفّره الأمريكيّون والصّهاينة، وفق تعبيره.
ورأى أنّ حصيلة الحملات الأخيرة من القمع والترهيب لم تفلح في احتواءِ الحراك الشّعبي وخداع المواطنين، ولم تُجدِ الذّخيرة والخبرة الأمنيّة والاستخباريّة الإقليميّة والدّوليّة والصّهيونيّة نفعًا في إحداث انكسار بجدار الصّمود الشّعبيّ، مشدّدًا على ضرورة تعزيز العمل لتحقيق الهدف المركزيّ في وضع دستور جديد للبلاد، يلبّي كلّ الحقوق السّياسيّة للشعب في تقرير مصيره، ويُنهي نظامَ الفساد والاستبداد الذي ابتلت به البلاد حتى اليوم، مؤكّدًا أنّ هذا الأمر يدعو إلى مزيدٍ من التّخطيط في العمل السّياسيّ والدّستوريّ، والتعاون والتنسيق بين كلّ القوى والفعاليّات المؤمنة بحقوق الشّعب.