يواصل النظام الخليفيّ مسلسل اعتقاله التعسّفي للشباب والفتية في مختلف المناطق على خلفيّة سياسيّة.
فقد ذكرت شبكة رصد المداهمات في تقرير لها أنّ قوّات النظام اعتقلت يوم الجمعة 9 يونيو/ حزيران 2023 «الشاب يوسف غالب» وهو من بلدة عالي بعد حملة اقتحامات في كرزكان.
ومساء السبت 10 يونيو/ حزيران اعتقلت ميليشيات مدنيّة نجل الشيخ حسن علي رضي «الفتى محمد»، ونقلته إلى مبنى التحقيقات الجنائيّة سيئ الصيت، قبل أن ينقل لاحقًا إلى سجن الحوض الجاف، حيث أمرت النيابة الخليفيّة بسجنه لسبعة أيّام على ذمّة التحقيق.
كذلك اعتقل النظام «الشاب حسن عبد علي» من منطقة سماهيج وأوقفه أسبوعًا على ذمّة التحقيق.
وتأتي هذه الاعتقالات في وقت يُفرَج عن عدد قليل من المعتقلين الذين كادوا ينهون أصلًا مدّة محكوميّتهم حيث سيقضون ما بقي منها ضمن ما يسمّى «العقوبات البديلة» في «السجون المفتوحة» التي يسعى النظام من خلالها إلى تزييف واقع اعتقالاته، محاولًا تغطيتها بالإشادة بهذا البرنامج في كلّ مناسبة، بينما «السجون المفتوحة» هي سجون وإن اختلفت التسمية، بحسب حقوقيّين، ولا سيّما أنّ النظام يستغلّها ليوحي بأنّه يعمل على الإفراج عن المعتقلين السياسيّين الذين تكثر المطالبات الدوليّة بالإفراج عنهم نظرًا إلى سوء الأوضاع الإنسانيّة التي يرزحون تحت وطأتها في سجونه.
ويرى سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم العقوبات البديل «ظلمًا بديلًا» فهي خروج للسجين من السجن فيه ذلّ أكبر له، وأصل هذه «العقوبات البديلة» – ثقُلَت هذه العقوبات أو خفّت – أنّها ظلمٌ بديلٌ عن ظلم، واستمرارٌ في سلْب الحقّ، وتَعدٍّ على حرية المواطن وكرامته؛ لأنّها عقوبة لمظلومٍ من ظالم.