أقدم النظام السعوديّ على إعدام ثلاثة شبان من المنطقة الشرقيّة، يوم الأحد 4 يونيو/ حزيران 2023، بعد إعدامه الشهيدين البحرانيّين «صادق ثامر وجعفر سلطان».
وزعمت داخليّة النظام السعوديّ في بيان لها أنّها نفّذت حُكم القتل تعزيرًا بحقّ الشهداء الثلاثة «حسين المحيشي، وفاضل آل نصيف، وزكريا المحيشي» بتهمة انضمامهم إلى خليّةٍ إرهابيّة، وحيازتهم الأسلحة والتّدرّب عليها، والاعتداء المسلّح على المراكز الأمنيّة وعناصر الشّرطة، بقصد قتلهم وتستّرهم على عددٍ من الإرهابيين- بحسب وكالة الأنباء السّعوديّة «واس».
وقد علّق «لقاء المعارضة في الجزيرة العربيّة» على هذه الجريمة بأنّها لا تختلف عن سابقاتها من الإعدامات بخلفيّتها السياسيّة وأهدافها السياسيّة، مستنكرًا في بيان له «إضافة تهم جديدة بطابع أخلاقيّ في سياق تشويه صورة الشهداء، وكأنّ النظام لم يكفه جريمة الإعدام بخلفيّة سياسيّة فأراد النيل من سمعتهم وهم شهداء عند ربّهم».
وأكّد أنّها ليست المرّة الأولى التي يعمد فيها النظام السعودي إلى الجمع بين السياسيّ والأخلاقيّ في تهمه الباطلة الصادرة عن قضاء فاسد وتابع ومحاكمات لا تتوافر فيها أدنى شروط المحاكمة العادلة، مشيرًا إلى أنّ غرضه من تشويه صورة الشهداء هو التعريض بالمعارضين وقذفهم بكلّ ما هو قبيح كقبح سجلّه الإجراميّ.
ورأى لقاء المعارضة أنّ «سياق الإعدامات سياسيّ طائفيّ، وما التشويه الأخلاقي إلا إضافة متعمدة لتحقيق أغراض تبريريّة للإعدامات، ولمنع حدوث تداعيات منها، في حال لم يصدق الناس اتهامات السلطة وتعاطفوا مع أبنائهم الضحايا».
يذكر أنّ حصيلة شهداء القطيف عبر تنفيذ أحكام الإعدام بهم ارتفعت إلى 10 شهداء منذ بداية العام 2023، إضافة إلى الشهيدين البحرانيّين «ثامر وسلطان».
هذا واستنكر المجلس السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إعدام الشهداء الثلاثة، مؤكّدًا في بيان له أنّ استمرار هذا النّمط المتوحّش من الإجرام داخل الكيان السّعوديّ يتطلبُ تكاتفًا وتعاضدًا بين شعوب المنطقة لكبح جماح هذا النظام الإرهابيّ الذي استحلّ الدماء وارتكب جرائم بشعة وشنيعة يندى لها جبين الإنسانيّة ولا يزال؛ ولا سيّما في اليمن والبحرين والحجاز.