تواصل الإدارة الأمريكيّة ضرب الشعب السوري عبر إساءتها استخدامه لمفهوم الأمن القومي وشلّ قدراته خاصّة، وأنّ العرب عادوا لإخوانهم في سوريا بعد فشل بعض الحكومات العربيّة بدعم أمريكي في إسقاط دمشق.
وقد مدّد الرئيس الأمريكي جو بايدن حالة الطوارئ في سوريا لمدة عام آخر ليُظهر أنّ مسار واشنطن وحلفائها العرب في المنطقة منفصل تمامًا عن القضية السورية، وبينما تمكنت سوريا من الخروج منتصرة من حفرة محاربة الإرهاب والحرب الأهلية بالاعتماد على الدعم الداخلي والخارجي، تبحث الدول العربية الآن عن فوائد التعاون السياسي والاقتصادي مع دمشق وحل أزماتها المتبقية، مثل عودة السوريين اللاجئين إلى بلدهم.
ويشير مراقبون إلى أنّ عدم اهتمام الدول العربية بإملاءات الولايات المتحدة وضغوطاتها هو تراجع نفوذها وهيمنتها على جامعة الدول العربية وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، كما أنّ عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية هي توابع للاتفاق المهم والتاريخي بين إيران والسعوديّ الذي تم التوصل إليه بوساطة الصين.