قال ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إنّ ثمانية أعوام مرّت والشعبُ اليمنيّ تحت راية قيادته الحكيمة والشجاعة المُتمثّلة في القائد المجاهد السيّد عبد الملك الحوثي يخوض حربًا دفاعيّة في وجهِ عدوان أمريكا وأدواتها «السعوديّة – الإماراتيّة».
ووصف في بيان لمجلسه السياسيّ بمناسبة الذكرى الثامنة للصمود اليمنيّ يوم الأحد 26 مارس/ آذار 2023 هذا العدوان بالظالم والقذر، والذي لم تشهده المنطقة من قبل حيث ارتُكبت فيه أشنع الجرائم والانتهاكات بحقّ أبناء الشعب اليمنيّ المظلوم، وفُرض الحصار عليه عبر إغلاق المطارات والموانئ، ومُنع إيصال المساعدات الإنسانيّة لضحايا الحرب والحصار.
وأكّد ائتلاف 14 فبراير أنّه خلال هذه السنوات تجلّت بوضوح تامّ بشاعة العنجهيّة الشيطانيّة الأمريكيّة، ودورها في تدمير مقدرات شعوب المنطقة ونهب خيراتها ومصادرة ثرواتها، وذلك من خلال الدفع بأدواتها وأذنابها «حكّام الرياض وأبو ظبي وقزم المنامة المعتوه وغيرهم» إلى تشكيل تحالف عسكريّ- إقليميّ بهدف شنّ حرب مجنونة وعبثيّة على الشعب اليمنيّ الذي ثبت وصمد ورفض الاستسلام والخنوع لمطامع الأمريكان وأدواتهم من أقزام الخليج، بل لبّى نداءات التعبئة العامّة، فَرفدَ الجبهات بأبنائه المجاهدين من قوّات الجيش واللجان الشعبيّة.
وأضاف أنّ اليمنيّين نجحوا على مدار سنوات الحرب والحصار في الخروج من بين الركام والدمار، ليفاجئوا العالم بعقولهم النيّرة وقدراتهم الذاتيّة في الصناعة العسكريّة وتطوير أسلحتهم من مسيّرات وصواريخ بمديّات متعدّدة لتدكّ عواصم العدوان وتفرض معادلات توازن الرّدع، وتفشل كلّ الأهداف الأمريكيّة الرامية لاحتلال اليمن ونهب خيراته وثرواته، وتبدّد أحلام حكام الخليج في إبقاء شعب اليمن خارج التاريخ والجغرافيا.
وشدّد ائتلاف 14 فبراير على مشاطرته شعب اليمن المصير المشترك في مواجهة هكذا عدوان على المنطقة والشعوب والثروات، وعلى تعزيز مسارات العمل الجهاديّ والسياسيّ حتى طرد كافة القوّات الأمريكيّة، وقطع أيدي أدواتهم عن التدخّل في شؤون المنطقة، مجدّدًا موقفه الدّاعم للشعب اليمني وصموده وثباته على حقّه في تقرير مصيره، ونيل استقلاله وسيادته الوطنيّة الشاملة، على أمل أن تحتفي جميع شعوب المنطقة- قريبًا – بتحرير أوطانها من الاحتلال الأمريكيّ – الصهيونيّ وعملائه.