ضمن مسلسل استهداف الناشطين وآباء الشهداء والمعتقلين استدعى النظام الخليفيّ عددًا منهم بينهم «الأستاذ علي مهنا» والحاج السبعينيّ «عبد المجيد عبد المحسن» والمعروف بالـ«حجّي صمود» للتحقيق.
وقد حقّقت أجهزة النظام اليوم الأحد 19 مارس/ آذار 2023 في مركز سترة مع الحاج عبد المجيد لساعات قبل الإفراج عنه وتوجيه إليه تهمة المشاركة في تظاهرة يوم الجمعة 17 مارس.
أمّا الناشط الاجتماعي ووالد «المعتقل حسين مهنا» الأستاذ علي فهذا هو الاستدعاء الرابع هذا العام، وبعد توجّهه إلى مركز شرطة المعارض يفاجأ بتأجيل الاستدعاء من دون توضيح أو بيان الأسباب.
يذكر أنّ «الحاج عبد المجيد» هو أحد رجالات الصمود والثورة، يشارك بشكل دائم في المسيرات السلميّة، وفعاليّات برنامج آباء الشهداء الاجتماعيّ بزيارة عوائلهم وإحياء ذكراهم السنويّة، والتضامن مع عوائل المعتقلين، كما أنّه يستدعى للتحقيق بكثرة ويعتقل أحيانًا على خلفيّة نشاطه، حتى بات إحدى أيقونات الحراك الشعبيّ.
و«الأستاذ علي مهنا» ناشط حقوقيّ واجتماعيّ سجّل اسمه في صفحات الثورة منذ انطلاقتها، تشهد له الساحة البحرانيّة بالحضور والمشاركة في الفعاليّات الاجتماعيّة والإيمانيّة، وقد تعرّض لسلسلة من الاستدعاءات والاعتقالات منذ العام 2011م، انتقامًا منه على نشاطه الحقوقيّ ومشاركته العلنيّة في الاحتجاجات المدنيّة، واعتقل في أثناء الهجوم الدموي الذي تعرّض له «ميدان الفداء» في بلدة الدراز في 23 مايو 2018، بعد أن أُصيب بطلقات من الرصاص الانشطاري (الشوزن)، ونُقل إلى سجن الحوض الجاف على الرغم من إصابته، حيث حرم العلاج اللازم، وعرف عنه مدى ارتباطه بآباء الشهداء وعوائلهم، كما أنّ نجله «حسين» معتقل محكوم عليه بالمؤبّد على خلفيّة سياسيّة .