جدد رئيس دائرة العلاقات الوطنيّة في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين “خالد البطش” دعوة قيادة السلطة إلى التوقف عن المشاركة في الاجتماعات مع الكيان الصهيوني التي لا طائلًا وطنيًّا منها.
ولفت إلى أنّ هذه المشاركات تشكّل ربحًا صافيًا للاحتلال ومشاريع تصفية القضيّة الفلسطينيّة وتلحق الضرر بالإجماع والثوابت الوطنيّة، مشيرًا إلى أنّ قمّة شرم الشيخ المرتقبة هي محاولة أمريكيّة لفكّ العزلة عن حكومة نتنياهو، وقبول السّلطة المشاركة فيها إمعانٌ في التجاهل غير المقبول للإرادة الشعبيّة، وتجاوزٌ لقرارات الإجماع الوطنيّ خاصّةً قرارات المجلسين: الوطنيّ والمركزيّ، على سحب الاعتراف بالاحتلال، والتحلّل من اتّفاقات أوسلو والتزاماتها الأمنيّة والسياسيّة والاقتصاديّة، ولا سيّما وقف التنسيق الأمنيّ، وصك براءة للعدو من جرائمه في جنين ونابلس.
وأضاف البطش أنّ هذه الخطوة وفي هذا التوقيت تحديدًا هي خدمات مجانيّة للحكومة الصهيونيّة اليمينيّة التي بات العالمُ يضيق ذرعًا بممارساتها وسلوكها الفاشي، ومشاركة السلطة ستصب زيتًا على نار الأزمات الداخليّة، ومن ناحية أخرى تعطي الفرصة للكنيست الصهيوني للمضي قدمًا في إقرار قانون إعدام الأسرى الذي سيشكّل عصا لنتنياهو لمواجهة خصومه في أزمته الداخليّة.