كشف استطلاع رأي عُقد في نهاية العام الماضي أنّ أكثر من نصف فلسطينيي الضفة الغربية وقطاع غزّة يؤيدون اندلاع انتفاضةٍ ثالثة، وأنّ أكثر من 70% منهم يؤيدون الفصيل المقاوم “عرين الأسود”، فيما يرى أعضاء هذه المجموعة المسلّحة أنّ الانتفاضة الثالثة جارية بالفعل.
ووصفت صحيفة أمريكيّة مجموعات “عرين الأسود”، وخصوصًا في نابلس بأنّها جاذبة للشباب الفلسطيني الذي خاب أمله من قيادته السياسية بالضفة الغربية، وأنّ تلك المجموعات تفعل ما لا تفعله السلطة الفلسطينية وهو محاربة الكيان الصهيوني، مشيرة إلى أنّ هذه المجموعات المسلحة -عرين الأسود- محطّ إعجاب من أهالي نابلس؛ فصور أعضاء المجموعة معلقة في الميدان الرئيسي للمدينة وعلى واجهات المتاجر ونوافذ السيارات وحتى على خلفيات شاشات الهواتف النقالة، فيما تضجّ أناشيد العرين في المقاهي هناك.
وجاء في تقريرٍ مطوّل لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أنّ ظهور مجموعة عرين الأسود في الضفة نابعٌ من التأييد المتزايد من الفلسطينيين للمقاومة المسلحة للاحتلال، فيما يتسع نطاق المستوطنات على حساب الأرض الفلسطينية، عدا عن الهجمات التي يشنّها المستوطنون على أهالي الضفة، وليس انتهاءً بـ”سلطة فلسطينيّة فاسدة وغير فعّالة”.