وجّهت عائلة عميد الحقوقيّين المعتقل في سجن جوّ «الأستاذ عبد الهدي الخواجة» نداء عاجلًا طالبت فيه بتمكينه من العلاج بعد تعرّضه لانتكاسة طبيّة.
فقد أبلغ الخواجة عائلته أنه نُقل في سيارة إسعاف إلى غرفة الطوارئ مساء 28 فبراير/ شباط 2023 بسبب مشكلة قلبيّة طارئة حيث أوصى طبيب الطوارئ بضرورة عرضه على طبيب قلب، لكنّه منع من تأمين موعد ما قد يعرّض حياته للخطر.
وبالرغم من خطورة حالة الخواجة جاء رجل يرتدي الزيّ المدني إلى حيث كان يُعالج بالمستشفى، وقال إنه رئيس الأمن وأصرّ على تقييد يديه، ما اضطرّ الخواجة إلى مغادرة سريره في المستشفى للاحتجاج على هذا الأمر وهو ما منع فرض التقييد بالنهاية، لكنّهم أصرّوا على وضعه له في اليوم الثاني حين كان يتوجّه إلى المستشفى لفحص عينيه وقطعوا اتصاله مع ابنته حين كان ينقل لها ما حصل، وفق بيان العائلة.
هذا وجدّدت منظّمة «العفو الدوليّة» مطالبتها النظام الخليفيّ بالإفراج الفوريّ وغير المشروط عن الخواجة ودعت إلى توقيع عريضة للإفراج عنه وإلغاء الأحكام الصّادرة بحقّه باعتباره سجين رأي، مؤكّدة أنّ النظام انتهك حقوق الإنسان حيث مارس سياسة التعذيب وسوء المعاملة بحقّ المعتقلين السّياسيين بعد محاكماتٍ غير مستقلّة، ومنع المواطنين من حقّهم في حريّة الرأي والتعبير، بما يخالف المواثيق والقوانين الدوليّة.
وأعربت منظّمة «فرونت لاين ديفندرز» عن قلقها البالغ على صحّة الخواجة بعد نداء عائلته لإنقاذه بعد تدهور وضعه الصحي وتعمّد حرمانه من الرعاية الطبيّة المناسبة، مطالبة بتوفير الرعاية الصحيّة له واتخاذ جميع التدابير لضمان سلامته الجسديّة والنفسيّة وأمنه، كما دعت إلى ضرورة الإسقاط الفوريّ لجميع التّهم الموجّهة إليه والإفراج عنه باعتباره سجين رأي اعتقل وحوكم بسبب عمله السلميّ والمشروع في مجال حقوق الإنسان- بحسب تعبيرها