وجّه 176 معتقلًا سياسيًّا في المبنى 9 بسجن «جوّ» المركزي خطابًا ثانيًا للنظام الخليفيّ للمطالبة بتوفير أوضاع إنسانية في السجن وإيقاف ما يتعرضون له جراء الأوضاع السيئة والواقع الصعب وغير الإنساني داخل السجون، وذلك بعد يوم واحد من رفع خطاب من السجناء في مبنى رقم ١٠، ليرتفع عدد المطالبين إلى ٣٣٨ معتقلًا سياسيًّا.
وشدّد المعتقلون على أن يصار إلى العمل لإيجاد حلول للمشاكل المتفاقمة التى يعاني منها السجناء، وأن تكون هذه الحلول متكاملة ومستدامة تمكنهم من الحصول على حقوقهم، لافتين إلى أنّ هذه المشاكل طرحت مسبقًا ولكن لم تُلتمس الحلول السليمة مما زاد من حجم الفجوة بين إدارة السجن وبينهم.
وطالبوا بإلغاء العزل الأمني العقابي الذي لا يتوافق مع معايير حقوق السجناء في نيل حقهم بالحياة الكريمة ومن الإضرار بهم ماديًّا ونفسيًّا، والسماح لهم بإقامة صلاة الجماعة في المصلى المخصص للصلاة، وتعديل نظام التشمس الحالي الذي هو في واقعه ضيق جدًا ومحدود بحيث لا يلبي الاحتياجات الصحية والإنسانية للسجناء، وتعديل نظام الزيارة الحالي بنظام كالسابق بأن يسمح للسجين بلقاء ذويه لساعتين في الشهر بدلًا من المعمول به حاليًّا نصف ساعة لكل شهر وكذلك السماح للأقارب من الدرجة الثانية بلقاء المعتقلين، إضافة إلى زيادة عدد المسموح لهم بالدخول من ٤ أشخاص إلى ٦ أشخاص.
كما طالب المعتقلون السياسيّون برعاية صحية مناسبة وملائمة يحصلون من خلالها على العلاج والدواء اللازم، وأكّدوا أنّ من حقّهم التواصل مع أقاربهم وذويهم مطالبين بتقليل كلفة الاتصال إضافة إلى زيادة عدد الدقائق.