يصر النظام الخليفي على تسويق أوضاع جيّدة للسجون في ظلّ تزايد الانتقادات الدوليّة والحقوقيّة لانتهاكاته فيها.
ويروي أحد سجناء الرأي السابقين أنّه خلال 9 سنوات داخل السجن لم يحصل على أيّ تأهيل، إنما كانت ورشات مهنية تخص فقط السجناء من عسكر سابقين، وأبناء عوائل محددة، وسجناء جنائيين وأصحاب قضايا معنية، وعددًا من الآسيويين.
إنّ هذه الممارسات الدعائية لا تمتّ بصلة إلى مطالب سجناء الرأي بتأمين حقوقهم ونيل الحرية من جهة، ولا تعدو عن كونها محاولات بائسة للتغطية على الإدانات من جهة أخرى، آخرها قرار البرلمان الأوروبيّ الذي أدان الانتهاكات في البلاد، وطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في مقدمتهم الرموز وقادة المعارضة.
ويتغافل النظام الجائر عن معاناة السجناء السياسيين القابعين داخل سجن جو المركزيّ، ويذهب بعيدًا عن استغاثات العوائل ليستعرض برامج شكلية، جل غاياته منها التبييض والتهرب من الانتقادات الدولية، فيما تؤكد شهادات السجناء والوقائع الحية استمرار منهج التعذيب وإساءة المعاملة داخل سجن جو، تروج داخلية النظام افتتاح معرض لبيع مشغولات السجناء ومنتجاتهم بالقرية التراثية، وكذلك تحاول تسويق برامج العقوبات البديلة والسجون المفتوحة وما تحويه من وحدة سكنية ونادي رياضي وصحي، ووحدة للألعاب الذهنية، وما تضمه من قاعات.