شهدت السعودية منذ أعوام قليلة تغييرات جذرية وذلك ضمن ما يسمى رؤية 2030 التي خطها محمد بن سلمان.
وتشمل التغييرات افتتاح دور للسينما وزيادة الفعاليات الفنية والرياضية، كما تشمل تنظيم حفلات غناء لمغنين عرب ومن أنحاء العالم، وتأتي هذه الفعاليات والأنشطة مقابل خفوت أصوات جمعيات ومؤسسات دينية.
ويرى مراقبون أنّ الخطوة الجديدة تعزز الابتعاد عن الإسلام والارتماء في أحضان الغرب، وقد تمثلت هذه المرة في إدخال مناهج موسيقى بمدارس السعودية على حساب تخفيض ساعات تدريس القرآن الكريم واللغة العربية، وجاء القرار ضمن خطة دراسية وصفت بـ”المطورة” تشمل تقليص عدد ساعات تدريس القرآن الكريم واللغة العربية.
وأكد المراقبون أنّه لم يعد الأمر يبدو غريبًا على ابن سلمان مع إصدار تعليمات لوزارة الشؤون الإسلامية بمنع استخدام مكبرات صوت المساجد دون الأذان والإقامة، فمنذ استلامه زمام الحكم في مملكة الرمال عمل ابن سلمان على إحداث تغييرات جذرية متجهًا بها نحو شاطئ الفساد والانحلال الأخلاقي والاجتماعي وإضفاء الطابع الغربي على البلاد بهدف تحقيق أهدافه الشخصية ليس إلا، ومتناسيًا قدسية البلاد بالنسبة إلى مسلمي الأرض، وها هو اليوم يضرب بهذه القدسية عرض الحائط بعد أن أسكت صوت المساجد وسمح ببيع الخمور وإقامة الحفلات السافرة وعروض الأزياء واعتقال المئات من العلماء والدعاة البارزين.