كشف ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بالأرقام التزوير الحاصل في انتخابات النظام على عدّة مستويات.
وقد نشر الائتلاف «إنفوغرافيك» تحت عنوان «فكّ شفرة أرقام انتخابات النظام في البحرين – 2022» أظهر فيه التناقض والتزوير وفق الإحصاءات الرسميّة حول الأصوات الباطلة موضحًا أنّه بحسب الأرقام الرسميّة تكون الأصوات الباطلة كالآتي: «251640 – 233231 = 18409 أصوات»، بينما أعلن النظام أنّ الأصوات الباطلة هي: «15707 أصوات» وعليه تكون النتيجة أنّ «2702 صوتًا» لم تُدرج ضمن الأصوات الصحيحة أو الباطلة؛ وهو خطأ فادح يكشف عمليات التزوير التي لم تُحكم بشكل تامّ من النظام.
وعن الكتلة المعزولة سياسيًّا قال إنّ المجموع الكليّ للكتلة الانتخابيّة «442713 صوتًا» ومجموع الكتلة الانتخابيّة المُعلنة «344713 صوتًا» وعدد المشاركين المُعلن رسميًّا «251640 صوتًا» ومجموع كتلة العزل السياسيّ «98000 صوت» فالنتيجة أنّ نسبة المشاركة مع احتساب الكتلة المعزولة سياسيًا هي: 56.84%، بينما مجموع الأصوات المزوّرة «82190 صوتًا» تم توظيفها لرفع نسبة المشاركة ودعم مرشحين ضدّ منافسين لهم، لذا فالنسبة الفعلية للمشاركين في انتخابات النظام هي: 38.28%.
يذكر أنّ مركز الأخبار نشر تقريرًا خاصًّا يوم السبت 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 عن مجموعة من المراقبين المستقلّين وناشطين مع مصادر داخليّة خاصّة تمكّنوا من كسر الحظر المفروض لتغطية انتخابات النظام وخلصوا إلى معلومات مهمّة حول حقيقة العمليّة الانتخابيّة ذكروا فيه أنّ النظام عمد إلى إقفال مراكز الاقتراع دون أيّ تمديد يذكر بسبب خلوّ المراكز من المقترعين؛ كما لم تشهد بعض المراكز العامّة إقبالًا ملحوظًا من الناخبين وكانت «خاوية» و«شبه خالية» بينما لوحظت مشاركة كثيفة من مجنّسين وأفراد الجيش في هذه المراكز توافد «أغلبهم» بعد الظهر في قوافل جرى تأمينها قبيل إغلاق المراكز، وخاصة «المركز العام في جسر الملك فهد، ومركز نادي المحرق الرياضي، ومركز مدرسة سافرة» وجلّ هؤلاء المجنّسين من أصول آسيويّة وبعضهم من سوريا والأردن يعملون في «قوّات الأمن»، كما أنّ حجم الإقبال على الانتخابات «كان متدنيًا» على نحو ملحوظ، وهو ما دفعَ النظام لحشد العسكريّين والعاملين في الأجهزة الأمنيّة عبر رسائل هاتفيّة و«إجبارهم» على المشاركة وحضّ أقاربهم على التّصويت في المناطق والدّوائر الانتخابيّة التي تتكدّس فيها شرائحُ المجنّسين في عموم المحافظات، وقد جرت لقاءات جانبيّة مع عدد من المشاركين صوّتوا ببطاقاتٍ بيضاء من غير تسمية مرشّحين، وعلّل بعضهم ذلك بعدم رضاهم عن المترشّحين في دوائرهم وعدم قناعتهم بقدرة البرلمان على الإصلاح والتّغيير، كما تحدّث بعضُهم عن خشيتهم من العقابِ في حالِ الامتناع عن المشاركةِ في الانتخابات، إضافة إلى عمليّات «التزوير الواسعة» من أجهزة الحكومة بغرض رفْع نسبة المشاركةِ في الانتخابات من جهة ولضمان فوز بعض المحسوبين على النظام.