أكّد سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم أنّ مشاركةُ شعبِ البحرينِ في الاِنتخاباتِ القادمةِ خدمةٌ للظّلمِ وإعانةٌ على النَّفس وإضرارٌ بها.
ورأى في تغريدة على حسابه الرسميّ في «تويتر» يوم الثلاثاء 6 سبتمبر/ أيلول 2022 أنّ هذا الأمر لا يقرّه عقلٌ ولا دينٌ ولا سيرةٌ عقلائيَّة، مشدّدًا على أنّ البديل هو الإنكارُ على تفريغ الاِنتخاباتِ.
وكان سماحته قد أصدر أكثر من بيان دعا من خلالها إلى مقاطعة الانتخابات الصوريّة التي من المقرر أن يجريها النظام الخليفيّ، حيث لفت إلى أنّ تَنَازُل الشعوبِ عن حقّها السياسيّ -وسائر حقوقها الأخرى- للحكومات جريمةٌ كبرى فيها فسادُ الطرفين، وأنّ الرَّأي الصحيح الذي لا ينبغي المراءَ فيه هو إمّا انتخاباتٌ فيها حلٌ لمشكلات الشَّعب، وإمّا لا مشاركة شعبيَّة تزيد من طغيان الحكم واستبداده، مستنكرًا تحويل الانتخابات إلى فرصةِ استغفالٍ من الحكومات للشعوب، وتكريس للديكتاتوريّة باسم الديموقراطيّة.
كما قال إنّه إذا كانت الانتخاباتُ -كما هو الظاهرُ لحدّ الآن- من أجل مجلسٍ نيابيٍّ عن الحكمِ لا عن الشعبِ، على حدّ المجلس القائم للاستعانة به على استمرار سياستها الانفراديّة الجائرة، فلماذا الضجيجُ والنفقاتُ والمغالطاتُ المكشوفةُ والخداعُ بلا جدوى؟
وفي بيان لسماحته نشر يوم الأربعاء 8 يونيو/ حزيران 2022 وجّه رسالة شديدة اللهجة للنظام قائلًا «أريحوا النَّاسَ عن انتخاباتِكم، واحتفظوا بنفقاتِها لأغراضِكم الذاتيّة الخاصّة، وأعلِنوا دورةً جديدةً للمجلس الحاليّ، وإنْ شئتُم فعيِّنوا مجلسًا من مثله بلا متاعب»، مؤكّدًا أنّ مزاعمه بأنّ الانتخابات حسب تخطيطه لصالح الشعب فإنّه أوّل من يعلم بعدم الصدقيّة مطلقًا لهذا الزعم.
https://twitter.com/AyatollahQassim/status/1567182007414685700?s=20&t=BDsgWbQjRgHLiVQvn0cNMg