أقامت حركة الجهاد الإسلامي مهرجانًا حاشدًا يوم الخميس 25 أغسطس/ آب 2022، في خمس ساحات «غزة، ورفح، وجنين، ودمشق، وبيروت» بوقت متزامن، تحت عنوان «وحدة الساحات.. الطريق إلى القدس»؛ لتأبين شهداء معركة «وحدة الساحات»، حضره آلاف الفلسطينيّين والعرب، وممثلون عن الأحزاب وفصائل المقاومة.
وألقى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي «زياد النخالة- أبو طارق» كلمة أكّد فيها أنّ الشعب الفلسطينيّ لم ينكسر يومًا للقتلة والمجرمين، وسيبقي مستمرًا وصامدًا دفاعًا عن أرضه ومقدّساته، وأنّه يسجّل كلّ يوم ملحمة جديدة في مواجهة العدوان الصهيونيّ على امتداد الوطن وفي كلّ مكان.
وتوعّد النخالة العدوّ الصهيونيّ بالاستمرار في القتال حتى يرحل عن فلسطين، قائلًا: «أنتم قتلة ومجرمون ومن يساندكم ومن يصمت إذعانًا لكم باسم السلام المدنس والذليل، أنتم تمثّلون قمة العلو والإفساد ليس في بلادنا فقط بل في العالم كلّه»، لافتًا إلى أنّه حين يقف الشعب الفلسطينيّ للدفاع عن نفسه تنبري أقلام الكتبة المأجورين، وبعض الفضائيّات تهاجم المقاومين والمقاومة وتصفها بالمغامرة، وأنّها لا تهتم بشعبها وحاجاته المعيشيّة.
وأضاف إنّ «قوى المقاومة، بكافة مسمّياتها وعناوينها هي وحدة واحدة في مواجهة العدوّ الصهيونيّ، الذي يحاول أنْ يبثّ سمومه، ويثير النعرات الحزبيّة والمناطقيّة في صفوف الشعب الفلسطينيّ»، مشدّدًا على أنّ غرفة العمليّات المشتركة ما زالت حاجة وطنيّة، يجب الحفاظ عليها وتعزيزها، ولا سيّما أنّ العدو حرص على أن يمزق وحدة فصائل المقاومة على مدار الوقت، فأتت معركة «وحدة الساحات» لتؤكد من جديد وحدة المقاومة في كلّ ساحات المواجهة، فلا فصل بين ما يجري في الضفة من مقاومة، وما يجري في غزّة، بحسب تعبيره.
وأكّد النخالة أنّ «وحدة الساحات» فتحت آفاقًا للشعب الفلسطيني في الشتات، ليعمل حتى يكون جزءًا مهمًّا في المعارك القادمة مع العدو. كذلك كانت تعبيرًا حقيقيًّا وصادقًا للشعارات التي ترفعها المقاومة: «بأنّ شعبنا واحد، ومصيرنا واحد، ومسؤوليتنا واحدة».
وتوجّه الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي بالشكر إلى إيران وسوريا وقطر واليمن ولبنان ومصر، موجّهًا التحيّة الخاصة لحزب الله والسيّد حسن نصر الله الذي ردّ على تهديدات العدو الصهيوني وما زال يدعم المقاومة في فلسطين.
وكان للمتحدّث العسكري باسم سرايا القدس «أبو حمزة»، ولمسؤول الملف الفلسطينيّ في حزب الله «الشيخ حسن حب الله» كلمة في مهرجان بيروت، إضافة إلى فقرات فنيّة وكلمة لعوائل الشهداء والقوى الوطنيّة والإسلاميّة.
وقد حضر وفد من ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير المهرجان الذي أقيم بقاعة رسالات في الضاحية الجنوبيّة للعاصمة بيروت.