وأضافت الصحيفة أنّ ممثّلي غالبيّة الدّول العربيّة الذين كان مقرّرًا أن يشاركوا في هذا المؤتمر أبلغوا أنّهم لن يحضروا، كي لا يفسّر حضورهم تدخّلًا في حملة الانتخابات البرلمانيّة الصهيونيّة.
وأوضح وزير التعاون الإقليميّ في الكيان «عيساوي فريج» أنّه، ببالغ الحزن، اضطر الكيان إلى تأجيل المؤتمر بمناسبة الذّكرى السنويّة الثّانية لاتفاق التطبيع، بسبب مقتضيات الانتخابات، ولكي لا يجرّ «شركاءه» في الحملة الانتخابيّة، مشيرًا إلى أنّ الوزارة تعمل الآن على عقد قمّة بديلة بعد الانتخابات.
يذكر أنّ الحكومة الصهيونيّة كانت قد باشرت منذ عدّة أشهر بالتحضير للمؤتمر قبل حلّ الكنيست، حيث أجرت اتصالات مع دول «اتفاقيات التّطبيع»: الإمارات، والبحرين، والمغرب، والسودان، لجعله بمستوى وزراء الخارجيّة، وتحدّد موعده يوم 12 سبتمبر/ أيلول المقبل، وذلك لإظهار التقدّم الكبير الذي تمّ إحرازه في العلاقات بين الكيان والدّول المطبّعة.
هذا ويعدّ هذا التمنّع ضربة أخرى للكيان وأسياده الأمريكان بعد فشل ما سميت «قمّة جدّة» التي حاول الرئيس الأمريكي جو بادين من خلالها إنشاء حلف عسكريّ في الشّرق الأوسط لمواجهة إيران، على غرار «حلف الناتو»، ولم ينجح بسبب تراجع عددٍ من الدّول الخليجيّة والعربيّة عنه.