أطلق نشطاء بحرانيّون حملة تغريد على وسم #البحرين_المحتلّة، يوم الإثنين 15 أغسطس/ آب 2022، وذلك بمناسبة الذكرى الواحدة والخمسين لاستقلالها عن الاحتلال البريطانيّ في 14 أغسطس/ آب 1971.
وشدّد المغرّدون على أنّ هذا الاستقلال الذي حصل بإرادة الشعب وبخلاف إرادة النظام الخليفيّ ظلّ جزئيًّا، إذ لا تزال بريطانيا تتدخّل في شؤون البحرين وتقدّم الدعم لهذا النظام، الذي عمل جاهدًا على طمس الذكرى، واستبدالها بيوم 16 ديسمبر/ كانون الأوّل وهو يوم تسلّم فيه الديكتاتور حمد مقاليد الحكم في البحرين بعد والده.
ورأى المشاركون في الحملة عبر تغريداتهم أنّ نظام آل خليفة يحتلّ البحرين ويتيح لغيره من المحتلّين إباحة أرضها، ولذا فإنّ لشعبها الحقّ في مقاومة هذا الاحتلال، وهو حقّ منصوص عليه في المعاهدات الدوليّة، وتحميه الفطرة الإنسانيّة وتشرعنه القيم الإسلاميّة.
وقالت مغرّدة إنّه رغم استقلال البحرين منذ عقود من الزمن فإنّ النظام الخليفيّ يستعين بالبريطانيّ والأمريكيّ والصهيونيّ وقوّات درع الجزيرة الغازية لقمع الاحتجاجات الشعبيّة المنادية بالكرامة والعدالة والمساواة منذ عام 2011، مشدّدة على أنّ شعب البحرين سيرفض الهيمنة الاستعماريّة وكلّ أشكال الاحتلال، وسيواصل النضال ضدّ الاستبداد، وسيقاوم جميع مشاريع التطبيع مع الكيان الصهيونى الغاصب وسيتمسّك بشعار «الشعب مصدر السلطات».
وأكّد ناشط أنّ نظام آل خليفة يستعين بقوّات مستوردة مرتزقة من كلّ بقاع الأرض ومن خلفهم الإدارة الأمريكيّة والبريطانيّة من أجل القضاء على شعب البحرين الأصيل التوّاق للحريّة والديمقراطيّة، ويسجن قادة الحراك الشعبيّ منذ انطلاق ثورة 14 فبراير المجيدة.
ونشر عدد من المغرّدين مقتطفات من كلمات سماحة الشيخ عيسى قاسم حول أهميّة الاستقلال الحقيقي والسعي إلى تحقيقه، كما عمد آخرون إلى تبيان مقدار وحشيّة آل خليفة الذي يحكمون بالقوّة وبيد من حديد، ويتمسّكون بحكمهم الذي يقوم على قمع الشعب المطالب بحقّ تقرير مصيره، واعتقال أبنائه وقتلهم وتشريدهم، كما وصف آخرون نظام آل خليفة بأنّه نظام عنصريّ طائفيّ ومتصهين وتأسّس من المرتزقة لحفظ كيانه المتهالك، ولا يملك استقلاليّة بقراراته إلّا باذن من النظام الوهابي، ولا يزال أغلب الشيعة السكّان الأصليّين يعيشون ضنك العيش من الظلم والقمع والفقر.
وقال مغرّد إنّ شعب البحرين قدّم تضحيات كبيرة من أجل استقلالها، ولكنّ آل خليفة خانوا هذه التضحيات واستمروا في الخيانة مع الخارج، وأوضح مغرّد آخر أنّ البحرين تعاني الويلات بسبب وجود قوّات أجنبيّة تتحكّم في القرار السيادي للوطن.
وأكّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في سلسلة تغريدات له بهذه المناسبة أنّ شعب البحرين لن يتراجع عن العمل والمطالبة بالاستقلال الحقيقيّ للبحرين الذي سيرى النور يومًا ما بإذن الله عبر تعاون كافة أبناء شعب البحرين الغيارى.