أثارت خطوة «مستهجنة» من أحد المطاعم الأردنيّة الموجودة في البحرين موجة غضب شعبيّة عارمة في أوساط الشعب، وبخاصّة لدى الشيعة، إذ أقدم على نشر «تهنئة بمناسبة ذكرى عاشوراء» عبر حسابه في موقع أنستقرام.
مطعم هاشم، وأمام الكمّ الهائل من التعليقات المستنكرة هذه الخطوة منه، والتي طالبه من خلالها المواطنون بالاعتذار عن هذا المنشور الذي استفزّهم، عمد إلى حذف التهنئة أوّلًا ثمّ تبريرها بما لا يليق بمطعم «عالميّ وعريق»؛ إذ حمّل المسؤوليّة شركة الدعاية والإعلان، ولم ينشر أيّ اعتذار.
وقالت إدارة سلسلة مطاعم هاشم في بيانٍ إنّها تُتابع منذ اللحظة الأولى التعليقات والملاحظات التي وردت على حساب إنستقرام الخاصّ بفرع البحرين، فيما يخصّ المنشور الخاصّ بيوم عاشوراء الذي نشرته «شركة الدعاية والإعلان الإقليميّة»، وللأسف فُسِّر على غير مقصده، وقد حذفته فور ورود عدّة ملاحظات حوله، لتضيف مبرّرة فعلتها أنّها سلسلة مطاعم موجودة في أكثر من ستّین فرعًا حول العالم، ولم يسبق نشر أيّ محتوى قد يثير نعرات دينيّة أو طائفيّة أو مذهبيّة، أو أيّ محتوى يتعارض مع القيم المحليّة، حيث إنّ رسالتها منذ أكثر من نصف قرن تقوم على جمع الشعوب والمجتمعات على اختلافاتها وليس العكس – بحسب بيانها.
وتابعت إدارة المطاعم «أنّه انطلاقًا من المفاهيم والقيم التي نشأنا عليها، فإنّنا على قدر من الوعي الكافي بأنّ ما بدر منّا لا ينمُّ بأيّ حال من الأحوال عن سوء نيّة، وأنّ الروابط التي تجمعنا ستبقى ثوابت في مسيرتنا الممتدّة لسنواتٍ عديدة، متفهمين وجهة نظركم ومؤكّدين لكم سعينا الحثيث لعدم تكرار هذا في المستقبل».
هذا التبرير الواهي أجّج مشاعر المواطنين أكثر، إذ كانوا ينتظرون في أقلّ تقدير «اعتذارًا رسميًّا» من المطاعم التي من المفترض أن تكون على إلمام واسع بمعتقدات شعب البحرين، وهو ما وسّع دائرة دعوات مقاطعتها عبر حملات شعبيّة غاضبة، ولا سيّما أنّ مواطنين أكّدوا أنّ إدارة المطعم قابلت التعليقات المستنكرة على منشور التهنئة بالسّخرية والتهكم.