استدعت إدارة المرور عددًا كبيرًا من المواطنين من عدّة مناطق، على خلفيّة تشغيل أنشودة «سلام يا مهدي» في سيّاراتهم، حيث سحبت رخص القيادة من بعضهم، وفق ما ذكرت شبكة رصد المداهمات.
وتأتي هذه الخطوة المستهجنة من النظام الخليفيّ بعد منعه إقامة فعاليّة الأنشودة في الدير وسترة والدراز، حيث عمد المواطنون بشكل عفويّ إلى تشغيل الأنشودة بما يضمنه لهم كلّ المواثيق والدساتير الدوليّة، ليفاجأوا بسحب رخصهم وحجز سيّاراتهم لمدّة أسبوع بتهمة «تعطيل الشارع العام».
وكان سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم قد علّق مغرّدًا على هذا الإجراء التعسفي وغير المبرّر: «طغاة العالم في رعب دائم من الإسلام والغدير وكربلاء والمنتظر “عليه السلام” وحتى من “سلام يا مهدي”».
يذكر أنّ النظام الخليفيّ قد عمد إلى منع إقامة فعاليّة نشيد «سلام يا مهدي» في بلدة الدير وسترة والدراز، على خلفيّة محاربته الشعائر الدينيّة التي يدّعي حفظها وصونها زورًا في المحافل الدوليّة.
وقد كان من المقرّر إقامة عدّة عروض للنشيد بمشاركة أطفال البحرين في الدير وسترة والدراز والمنامة، بحسب تصريح للمنشد «محمد غلوم»، الذي أصدر توضيحًا بإلغاء العرض في الدير وإبقائه في بقيّة المناطق، ليصار إلى منعه لاحقًا أيضًا في سترة والدراز.
وأثار هذا المنع غير المبرّر استنكارًا واسعًا بين صفوف الفعاليّات الشعبيّة والناشطين الذين أكّدوا أنّ هذه الفعاليّة هي ثقافيّة دينيّة مكفولة بالدساتير والأعراف الإنسانيّة.