نفّذ مقاومان فلسطينيّان من مدينة «أمّ الفحم» يوم الأحد 27 مارس/ آذار 2022 عمليّة فدائيّة في منطقة الخضيرة في فلسطين المحتلّة، أدّت إلى مقتل صهيونيَّين وجرح آخرين، واستشهاد المنفّذين اللذين اشتبكا مع الصهاينة.
وقالت وسائل إعلام صهيونيّة إنّ العملية تمّت في «شارع هربرت صموئيل» في الخضيرة، وإنّ من بين الجرحى 3 من عناصر شرطة الاحتلال.
وقد لقيت العمليّة إشادة كبيرة من الفصائل الفلسطينيّة وحركات المقاومة، حيث أكّد الناطق باسم حركة حماس «حازم قاسم» أنّها تأتي ردًّا على جرائم الاحتلال ضدّ الفلسطينّيين في الداخل المحتلّ، ومحاولة تهجيرهم وطردهم من أرضهم، مشدّدًا في تصريحٍ لقناة الميادين على أنَّ «الاحتلال هو من يتحمّل مسؤولية تداعيات كل ما يحصل، نتيجة سياسته العدوانية ضدّ الشعب الفلسطينيّ، ورعايته لميليشاتٍ مسلحةٍ تستهدف أبناءه في الداخل المحتل».
وأعلنت لجان المقاومة الفلسطينيّة من جهتها أنَّ عملية الخضيرة تشكّل صفعةً جديدةً للمنظومة الأمنيّة والاستخباريّة للعدو الصهيونيّ، موضحة أنّها تثبت استعداد أبناء الشعب الفلسطينيّ المقاوم للردِّ على العدوان الصهيونيّ المتواصل على مكوّناته وفئاته كافة، ومؤكّدة أنّها تبرهن أنَّ ثورة الشعب الفلسطينيّ تزداد توهجًا واشتعالًا ونوعيةً، وأنَّ كلّ محاولات التطبيع والهرولة إلى أحضان العدو الصهيونيّ وشرعنته في المنطقة ستفشل أمام إرادة المقاومة لدى أبناء الشعب الثائر.
ولفت المسؤول الإعلاميّ للجهاد الإسلاميّ «داوود شهاب» إلى أنّ «عودة العمليّات الفدائية في العمق الإسرائيلي ضرورية لردع العدوان والإرهاب»، واصفًا عمليّة الخضيرة بأنّها ردّ باسم الشعب الفلسطينيّ وأحرار الأمّة على لقاء الشرّ الذي يشارك فيه وزراء خارجية عرب، في إشارة منه إلى اللقاء الذي جمع ممثّلين للدول المطبّعة مع الصهاينة في «النقب المحتلّة» برعاية أمريكيّة.