قدّم القياديّ في الحشــد الشــعبي «أبو موسى السلماوي» تعازيه بشهداء «مجزرة شعبان الكبرى»، الذين أعدمهم النظام السعوديّ فقط لمطالبتهم بحقوقهم المشروعة.
وقال في مشاركته في الحفل الخطابيّ الذي أقامه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، يوم الأربعاء 16 مارس/ آذار 2022 بمناسبة الذكرى الحادية عشرة للاحتلال السعوديّ للبحرين، في مدينة الموصل العراقيّة، «نستذكر اليوم الاحتلال السعوديّ- الإماراتيّ للبحرين، وهذه الحادثة تحدث بالتاريخ لأوّل مرّة، أن تطلب حكومة دولة من دول أخرى أن تدخل أراضيها وتقمع شعبها، وتقمع المتظاهرين المطالبين بحقوقهم، هذه الحادثة يندى لها جبين الإنسانيّة، وقبل طلبها قوّات درع الجزيرة طلبت المرتزقة المجنسّين من الأردنيّين والباكستانيّين ليدخلوا إلى ساحات التظاهر والاعتصام، فقتلوا من قتلوا من أبناء الشعب، وشرّدوا من شرّدوا، ولا صوت من منظّمات المجتمع الدوليّ والمدنيّ وحقوق الإنسان، ولم يستنكر ما جرى أيّ رئيس دولة».
وأضاف أنّ كلّ الشعوب تخرج مطالبة بحقوقها، ولكن ما جرى في البحرين يوصف بالكارثة الإنسانيّة، فقد دخلت قوّات درع الجزيرة إلى دوّار اللؤلؤة وقتلت العشرات، ودمّرت المساجد، وشرّدت وهجّرت المئات، وكلّ هذا جرائم مستنكرة أمام صمت العالم أمامها.
وأكّد السلماوي أنّه وبعد 11 عامًا، ما زال شعب البحرين مستمرًّا بمطالبته بحقوقه، ولكنّ أبناءه ملاحقون أينما وجدوا وحاولوا رفع أصواتهم بأيّ دولة من الدول، وعلى الرغم من هذا فإنّ المعارضة البحرانيّة موجودة في الكثير من العواصم العربيّة، ومن بينها العاصمة العراقيّة بغداد، وصوتها لن يُخنق، موضحًا أنّ ما تقوم به السلطات السعوديّة والإماراتيّة، يقصد به الحكّام لا الشعوب، هي جرائم ضدّ الإنسانيّة، ومنها جريمة آل سعود الذين أعدموا 81 معتقلًا ما بين سنّة وشيعة، لا ذنب لهم إلّا أنّهم طالبوا بحقوقهم المسلوبة، فأين المنظّمات الحقوقيّة من هذه المجزرة؟ وفق تعبيره.
وأضاف أنّه حتى لو منعت المهرجانات والاحتفالات فإنّ دعم الشعب العراقيّ للشعوب المضطهدة والمظلومة لن يتوقف، بل سيصرّ على مساندتها، وعليه أن يكون صوتًا لها أينما كانت ومهما كانت ديانتها، إيمانًا منه بضرورة أن تكون الشعوب حرّة أبيّة.
ولفت القياديّ في الحشد الشعبيّ إلى أنّ النظام السعوديّ واقع اليوم في ورطة مما اقترفه، فهو قتل أبناء شعب البحرين وشعب اليمن وفخّخ في العراق، فإذا انسحب من اليمن فإنّه في ورطة وإذا بقي فيه فإنّه في ورطة، وإذا انسحب من البحرين فهو في ورطة وكذلك إذا بقي فيها، وهو متورّط كذلك بسفك دماء الأبرياء في العديد من البلدان.
واستغرب السلماوي كيف للسعوديّة الإمارات والأردن أن يدخلوا بمرتزقتهم للبحرين ويقتلون شعبها، ثم تعمد دولهم إلى استنكار دخول الحشد الشعبي لعدد من المحافظات العراقيّة ليحررها من داعش، بالرغم من أنّ الحشد الشعبيّ عراقيّ.