قال حزب الله في بيان له يوم الأحد 13 مارس/ آذار 2022 إنّ النظام السعوديّ ارتكب مجزرة مروّعة بحقّ العشرات من أبناء الجزيرة العربيّة المظلومين المحتجزين في سجونه السود، بعد تعرّضهم فيها لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل.
ورأى أنّ هذه الجريمة النكراء جريمة جديدة تُضاف إلى السجلّ الإجرامي الحافل بالقتل والإعدام وسفك الدماء بحقّ الأبرياء لهذا النظام الإرهابيّ، والذي يمتدّ من اليمن إلى العراق وسوريا وسائر البلاد العربيّة والإسلاميّة، ومنها لبنان الذي يعيش حاليًّا ذكرى مجزرة بئر العبد المهولة التي سقط فيها عشرات الشهداء والجرحى.
ولفت حزب الله في بيانه إلى أنّ إقدام هذا النظام المجرم على إعدام هذه الثلّة المؤمنة من شباب شبه الجزيرة العربيّة واليمن وبعض الدول الأخرى من دون محاكمات أو بمحاكمات صوريّة، هو عمليّة إعدام ميدانيّة جماعيّة تكشف حقيقة النظام الذي يُمارس أبشع أنواع التمييز الطائفي والمذهبي البغيض بحقّ أبناء شعبه المطالبين بأبسط حقوق العيش الكريم، بحسب تعبيره.
وأكّد أنّ هذا النظام الإرهابيّ الذي يلبس لبوس الإسلام، ويدّعي خدمة الحرمين الشريفين، يعمل في خدمة العدو الصهيوني والتطبيع معه، وأنّ جميع الخطوات الخيانيّة التي قامت بها إمارات الخليج ما كانت لتتم لولا دعم السعوديّة لها وموافقتها عليها.
وقال حزب الله «إنّنا إذ ندين بشدة هذه الجريمة البشعة والنكراء، نطالب المرجعيّات الدينيّة وعلماء الدين والمنظّمات الإنسانيّة والدوليّة والهيئات الثقافيّة والفكريّة والأحزاب والقوى النقابيّة والشعبيّة، والأحرار والشرفاء وما تبقى من ضمير في هذا المجتمع الدولي المنحاز إلى جانب المجرم أن تقوم بإدانة هذا النظام الإرهابيّ القاتل وإدانة جريمته الوحشيّة، وندعو وسائل الإعلام الحرّة في كلّ أنحاء العالم إلى عدم الصمت عن هذه المجزرة المهولة وفضح مرتكبيها أمام الرأي العام»، مقدّمًا تعازيه لعوائل الشهداء الصابرة