لا يكفي المعتقلين السياسيّين في سجون النظام الخليفيّ ما يعانونه من أوضاع سيئّة ومزرية فيها من انعدام النظافة وقلّة الطعام، والعقوبات غير الإنسانيّة، في ظلّ سياسة التشفي والانتقام منهم، حتى باتوا يواجهون فيروس كورونا وتبعاته بأنفسهم بعد فقدان إدارة السجون السيطرة عليه، ولا سيّما مع حرمانهم الرعاية الصحيّة اللازمة.
ويعمد النظام إلى نقل المصابين بكورونا إلى العزل مع قطع اتصالاتهم بالعالم الخارجيّ، لعدم كشف الأرقام الحقيقيّة لهم، ما يسبّب حالة من القلق والذعر لدى عوائلهم.
وقد ذكرت الحقوقيّة «إبتسام الصائغ» حالة المعتقل السياسيّ مريض السكلر والمصاب أيضًا بكورونا «حسن علي عبد الاثني عشر»، الذين انقطعت أخباره عن أهله لنحو أسبوع قبل أن تردهم أخبار تفيد بأنّه في المستشفى يعاني هبوطًا في نسبة الأوكسجين.
إلى هذا يصرّ النظام الخليفيّ على انتهاكاته حيث يرفض الإفراج عن موقوفين مؤقتين لدى نيابته غير الشرعيّة، بل يعمل على تمديد حبسهم من دون مسوّغ قانونيّ غير ذريعة «على ذمّة التحقيق»، وهو ما جرى للمعتقلين الأربعة من الدراز «محمد حبيب بداو، أحمد عبد الله مرهون، حسين عيسى أبو رويس، حسن محمد مسلم»، الذين مدّد اعتقالهم 30 يومًا، والطفلين المعتقلين من الديه «حسين خميس وعلي حسين الشيخ» اللذين مددّ حبسهما لمدّة 13 يومًا.