دعا مؤتمر «إعلاميّون ضدّ التطبيع» الذي عقد في العاصمة اللبنانيّة بيروت، يوم الثلاثاء 7 ديسمبر/ كانون الأوّل 2021، وبتنظيم من اللقاء الوطنيّ الإعلاميّ، إلى التّنسيق وتوحيد الجهود لمواجهة التطبيع ودعم المقاومة.
وقد رأى ممثّل حركة حماس في لبنان «أحمد عبد الهادي» أنّ معركة سيف القدس أوقفت كلّ جهود التطبيع من خلال تثبيت الحقّ الفلسطينيّ والممانعة الفلسطينيّة، داعيًا إلى وضع استراتيجيّة إعلاميّة شاملة لمواجهة التّطبيع لمساندة الشعب الفلسطينيّ.
وحذّر نقيب المحرّرين في لبنان «جوزيف القصيفي» من التطبيع، مشدّدًا على ضرورة مقاومته بخطّة مدروسة تحيي الذاكرة الفلسطينيّة، وعدم السماح للكيان الصهيونيّ باستدراج العرب إلى تطبيع مُقنع، مضيفًا «أذكّر أنّ اتّحاد الصحافيين العرب، ونحن من أكثر الناشطين فيه، حذّر في دستوره، من أيّ تعاون مع وسائل الإعلام الإسرائيليّة، أو أيّ شخص إسرائيليّ».
وأكّد القصيفي أنّ نقابة المحرّرين تعدّ الانتصار الحقيقيّ على كيان العدوّ بحفظ الذاكرة وتجريم الجرائم الإسرائيليّة ضدّ الشّعب الفلسطيني، بحسب تعبيره.
ورأى رئيس المجلس الوطني للإعلام «عبد الهادي محفوظ» أنّ ما يقوم به الفلسطينيّون اليوم يستحضر القضيّة الفلسطينيّة في الإعلام الدّوليّ، ولا بدّ لهذا اللّقاء من أن يخرج بميثاق إعلاميّ لمواجهة التطبيع، وحذّر من هذا التطبيع قائلًا «علينا أن نمنع إسرائيل من أن تستدرجنا إلى التطبيع الذي يهدّد مستقبلنا ومستقبل القضيّة الفلسطينيّة، ويبقى الرّهان على الشّعب العربيّ وهو وحدَه يُحدث الفَرق».
وشدّدت الإعلاميّة «رندلى جبور» في كلمتها على قيمة مواجهة التطبيع، متناولة تجربتها كلبنانيّة من البقاع الغربي عاشت فترة الاحتلال الصهيونيّ، وتعايش اليوم الاعتداءات الصهيونيّة اليوميّة على السيادة اللبنانيّة، كذلك تحدّثت عضو اللقاء «سندريلا مرهج» عن التبعات القانونيّة للتطبيع.
وفي الختام صدرت توصيات عن اللقاء تلا نصّها الإعلاميّ «حسين مرتضى»، دعت إلى التنسيق وتوحيد الجهود لمواجهة التطبيع، ودعم المقاومة، وتشكيل لجنة قانونيّة تتابع قضايا التطبيع الإعلاميّة أمام القضاء المختصّ.