بدأ عميد الحقوقيّين المعتقل في السجون الخليفيّة «الأستاذ عبد الهادي الخواجة» يوم الثلاثاء 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، إضرابه عن الطّعام احتجاجًا على سوء معاملته وحرمانه الاتصال بعائلته.
وقالت النّاشطة «زينب الخواجة»، عبر حسابها على «تويتر»، إنّ والدها بدأ إضرابًا عن الطّعام، بعد أن «أبلغته إدارة سجن جوّ المركزيّ أنّه ممنوع من الاتصال بعائلته أو العالم الخارجيّ»، لافتة إلى أنّه لم يحصل على حقّه في الزيارات العائليّة على مدار العامين الماضيين، بعد انتشار فيروس «كورونا»، والاتصال هو وسيلة التواصل الوحيدة مع العائلة.
وجدّدت منظّمة العفو الدوليّة مطالبتها النظام بالإفراج عن «الخواجة» باعتباره معتقل رأي، وأشارت إلى أنّه معتقل منذ 9 أبريل/ نيسان 2011 مع قادةٍ من المعارضين والنّاشطين في أعقاب احتجاجات 2011، مؤكّدة أنّ النظام استهدفه وغيره من المواطنين لمجرّد مشاركتهم في الاحتجاجات السلميّة التي شهدتها البحرين ضمن «ثورات الربيع العربيّ»- بحسب تعبيرها.
وشدّدت المنظّمة على ضرورة التوقّف عن سوء المعاملة التي يتعرّض لها «الخواجة» داخل السّجن، والسّماح له بالاتصال بالعالم الخارجيّ.
يذكر أنّ الحقوقيّ «عبد الهادي الخواجة» حكم عليه بالسجن مدى الحياة بعد تعرّضه للتعذيب، ومحاكمة عسكريّة لم تتوافر فيها ضمانات المحاكمة العادلة في يونيو العام 2011 باتهامات سياسيّة، وهو يتعرّض كما بقيّة الرموز لسوء معاملة، حيث يفرض عليه النظام الخليفيّ حصارًا متعدّد الجوانب مثل حرمان العلاج والاتصال بالعالم الخارجيّ من وقت لآخر، ما يدفعه للإضراب عن الطعام بشكل متكرر حتى يتم الاستجابة لطلباته.