يسعى النظام الخليفيّ إلى تصعيد سياسيّ مع لبنان انصياعًا لأوامر سيّده النظام السعوديّ.
وفي هذا السياق أصدرت وزارة خارجيّته يوم الثلاثاء 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، بيانًا عاجلًا، دعت فيه المواطنين البحرينيّين الموجودين في لبنان إلى المغادرة فورًا، نظرًا إلى توتّر الأوضاع هناك، ممّا يوجب أخذ الحيطة والحذر، وفق تعبيرها.
وشدّدت على ما صدر عنها من بياناتٍ سابقة بعدم السّفر نهائيًا إلى لبنان، وذلك منعًا لتعرّض المواطنين لأيّ مخاطر وحرصًا على سلامتهم، بحسب تعبيرها.
يذكر أنّ النظام كان قد أقدم على طرد السفير اللبنانيّ من المنامة، وذلك على خلفيّات تصريح تلفزيونيّ واقعيّ «سابق» للوزير الإعلام اللبنانيّ الحاليّ «الأستاذ جورج قرداحي» يتعلّق بالعدوان الغاشم والجائر على الشعب اليمنيّ، وهي خطوة رأى فيها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير تبعيّة سياسيّة عمياء ومهلكة للنظام السعوديّ عبر معاداة النظام الخليفيّ لدول الجوار والعرب بقرار سياسيّ غير سياديّ ظالم ومفروض عليه.
كما أكّد أنّ قرار النظام الخليفيّ التابع أتى بعد قرار السعوديّ بطرد السفير من باب وجوب الطاعة والانصياع لقرارات آل سعود، مشدّدًا على أنّ من يجب طردهم فورًا من البحرين وإغلاق سفارتهم هم الصهاينة المجرمون.
وعبّر ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير عن تضامنه مع الشعب اللبنانيّ ووزير إعلامه «جورج قرداحي»، مستنكرًا هذه الحملة الشرسة على لبنان من حكومات وأنظمة لا تؤمن بالديمقراطيّة وحريّة الرأي، بحسب تعبيره.