توجّهت الحملة الأهليّة لمقاومة التطبيع بعبارة مقتضبة لسفير النظام الخليفيّ لدى الكيان الصهيونيّ «خالد الجلاهمة»، قائلة فيها: «لا عزّ لمتملّق».
وأكّدت أنّ شعب البحرين سيبقى مع قضيّته المركزيّة «فلسطين» مهما طبّع المنافقون والخونة أمثال هذا «النكِرة»، في إشارة إلى الجلاهمة الذي عرف بتصاريحه المتملّقة أمام النظام الصهيونيّ منذ تولّيه مهامه.
فيوم السبت 11 سبتمبر/ أيلول 2021 أعرب باللغتين العبريّة والإنجليزيّة على حسابه في تويتر عن بالغ سعادته بحضور أوّل عشاءٍ خاصٍ بيوم السّبت في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، تزامنًا مع الذّكرى الأولى لتوقيع اتفاقيّة التطبيع بين النظام والكيان الصهيونيّ، وتعرّفه إلى أصدقاء جدد رائعين، مضيفًا «لم يكن هذا- بالنسبة لي- أوّل عشاءٍ ليوم السّبت في إسرائيل فحسب، بل كان أيضًا أوّل يوم سبتٍ في العام الجديد، والذّكرى الأولى لتوقيع اتفاقيّات إبراهيم، في هذا العام المميّز»، على حدّ تعبيره.
ويوم الثلاثاء 14 سبتمبر/ أيلول، وأثناء تقديمه أوراق اعتماده لرئيس الكيان «إسحاق هرتسوغ» قال «يا لها من صدفة أن يتزامن هذا الحدث مع الذكرى السنوية الأولى لاتفاقات أبراهام»، معربًا عن فخره بما أسماه «هذه الخطوة الشجاعة للعمل يدًا بيد من أجل السلام والأمن والاستقرار في العالم»، في استفزاز صريح لمشاعر الفلسطينيّين وشعب البحرين الذي أكّد مرارًا وتكرارًا أنّ هذا الشخص لا يمثّله.
وكان مدير المكتب السياسيّ لائتلاف 14 فبراير قد أكّد في لقاء مع قناة المنار أنّ آل خليفة يهدفون من هذا التطبيع إلى نسيان المجتمع الدوليّ للثورة الحقيقيّة في مجتمع البحرين، ليظهروا الشعب وكأنّه يعيش براحة تحت حكمهم، وهو موافق على التطبيع عبر بضعة أشخاص لا يمتّون إلى البحرين بصلة بل اختارتهم الغرف الاستخباراتيّة والحكم الخليفيّ، وما الحراك الشعبيّ المتواصل رفضًا لهذا التطبيع إلا تأكيد لفشله الذريع على المستوى الشعبيّ، حيث يداس علم الصهاينة تحت أقدام البحرانيين.
يذكر أنّ الجلاهمة قد وصل إلى الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة يوم الثلاثاء 31 أغسطس/ آب 2021، على متن إحدى ناقلات «طيران الخليج» التي هبطت في مطار بن غوريون، كأوّل سفيرٍ للبحرين لدى الكيان الصهيونيّ، على إثر صدور مرسوم من الديكتاتور حمد بن عيسى في 30 مارس/ آذار الماضي بإنشاء بعثةٍ دبلوماسيّة في «تل أبيب»، بينما أكّد شعب البحرين أنّ الجلاهمة لا يمثّله، معربًا عن رفضه الشديد للتطبيع الخليفيّ مع الصهاينة.