أفادت الحقوقيّة «إبتسام الصائغ» عن نقل معتقل الرأي، المضرب عن الطعام منذ نحو أسبوعين، «إبراهيم جعفر المؤمن» لجهة مجهولة.
وكان والد المعتقل قد توجّه صباح الأحد 1 أغسطس/ آب 2021 إلى سجن جو في محاولة لمقابلة مديره الرائد «هشام الزياني» دون أنّ يتمكّن من ذلك، أو حتى الاطمئنان على ابنه الذي دخل في إضراب عن الطعام قبل نحو الأسبوعين، بعد الاعتداء عليه ونقله إلى مبنى يوجد فيه سجناء آسيويّون جنائيّون و مصابون بأمراض خطرة، حيث يطالب بنقله من زنزانته الحالية، خصوصًا أنّ هناك خشية على حياته بعد أن تمّ تهديده في وقت سابق بإحداث أضرار جسديّة ونفسيّة ضدّه.
هذا وأعربت والدة معتقل الرأي «مصطفى خاتم» عن قلقها عليه، وذلك بعد تأجيل عمليّة جراحية كانت مقرّرة له يوم الإثنين 2 أغسطس/ آب 2021، وذلك بذريعة كورونا.
وأطلقت منظّمة العفو الدوليّة حملة لمطالبة حمد بن عيسى آل خليفة بالإفراج الفوريّ عن الطّالب المعتقل «كميل جمعة حسن»، وإسقاط تهمه، وتوفير الرعاية الطبيّة له داخل السّجن.
ومع تواصل الانتهاكات بحقّ معتقلي الرأي، يعمد النظام إلى أبواقه لإخفاء هذه الحقيقة وتبييض سجلّه الحقوقيّ الأسود، حيث زعمت رئيسة قطاع شؤون حقوق الإنسان في وزارة الخارجيّة «أروى حسن السيد» أنّ البحرين رائدة في مجال تعزيز حقوق الإنسان، وأنّ السّجناء يحصلون على كافّة الخدمات الصحيّة والاجتماعيّة، بجانب معايير السّلامة والإجراءات الاحترازيّة.
وادّعت السيّد أنّ أحكام السّجن التي صدرت بشأن الجرائم التي مسّت أمن الوطن ووحدته، جاءت بعد محاكمات عادلة، خضع لها المعتقلون وبعد استنفادهم مراحل التقاضي، في الوقت الذي حقّقت لهم السّلامة الشخصيّة وأمّنت لهم حياتهم- بحسب وكالة «بنا».
ويأتي كلام السيّد في الوقت الذي وثّقت فيه عشرات التقارير الحقوقيّة حرمان المعتقلين السياسيّين في سجون النظام أبسط حقوقهم، مثل العلاج، والطعام الجيّد، والتشمّس والاتصال.