أولى النظام الخليفيّة أهميّة كبرى للسفير «خالد يوسف الجلاهمة» بعد صدور المرسوم «الملكيّ» بتعيينه رئيسًا للبعثة الدبلوماسيّة للبحرين لدى الكيان الصهيونيّ.
حيث استقبله بداية الديكتاتور «حمد بن عيسى آل خليفة» في قصر الصافريّة، وأدّى القسم القانونيّ أمامه، ليقوم بتهنئته وإعطائه توجيهاته، ويتمنّى له التوفيق لتعزيز رسالة البحرين النبيلة للسّلام وقيم التسامح والتعايش السلميّ المشترك- بحسب ما ذكرت وكالة «بنا».
وقد لاقت هذه الخطوة استحسانًا لدى الصهاينة، إذ وجّه له وزير الخارجيّة الصهيونيّ يائير لابيد تحيّاته «الحارّة»، معبّرًا عن سروره بوصوله قريبًا للعمل كسفيرٍ للنظام في الكيان الصهيونيّ، ورأى أنّها خطوة ذات أهميّة كبيرة في تعزيز العلاقات المهمّة بين الكيان والبحرين.
كما اهتمّت وسائل الإعلام الصهيونيّة بهذا الاستقبال حيث تناوله موقع «إسرائيل بالعربيّة»، وقال موقع timesofisrael العبريّ إنّ هذه الخطوة جاءت بعد أن التقى وزير الخارجيّة الصهيونيّ «يائير لابيد» بنظيره الخليفيّ «عبد اللطيف الزياني» في روما يوم الأحد الماضي، في أوّل اجتماعٍ بينهما منذ أن أدّت الحكومة الصهيونيّة الجديدة اليمين في وقت سابقٍ من الشّهر الجاري.
وذكر موقع i24news الصهيونيّ أنّ وزير خارجيّة الكيان السّابق غابي أشكنازي قد وقّع التعيين في 30 مارس/ آذار، يوم صدور المرسوم الملكيّ، وقال حينها إنّه «خطوة مهمّة أخرى في تنفيذ اتفاقات التطبيع مع البحرين والإمارات«.
واستقبل المستشار الدبلوماسيّ «عرّاب الصهيونيّة» خالد بن أحمد آل خليفة الجلاهمة بمكتبه في قصر القضيبية، بعد تأديته القسم، وقدّم له التهنئة، وعبّر عن أمنياته له بالتوفيق في أداء كافّة مهامه، بما يسهم في تحقيق أهداف المملكة بتعزيز الأمن والسّلم والاستقرار في المنطقة، وفق ما نقلته وكالة «بنا«.
كما احتفى بالجلاهمة كلّ من رئيس الوزراء غير الشرعيّ «سلمان بن حمد آل خليفة»، ووزير التربية «ماجد النعيمي»، والمسمّى القائد العام لقوّة دفاع البحرين «خليفة بن أحمد آل خليفة»، وعدد من الوزراء لتهنئته بمنصبه.
إلى هذا يصرّ شعب البحرين على رفضه هذا التطبيع وبراءته منه، مستنكرًا إيّاه بكلّ أشكاله، ولا سيّما زيارات الصهاينة للبحرين، وهو ما دفع سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم إلى توجيه الشكر للشعب عبر تغريدة على موقعه الرسميّ، قال فيها: «شكرًا لكم وألف شكر يا شعب الإيمان والأصالة الإيمانيّة والاستمساك بطريق الحقّ. ألف شكر وشكر لموقفكم الصامد المقاوم والرافض لوفود العدو الصهيوني وسوّاحه».