استدعى النظام الخليفيّ عددًا من آباء الشهداء وناشطين وأقارب معتقلي رأي، وذلك على خلفيّة مشاركتهم بتشييع الشهيد «حسين بركات»، حيث اتهمهم بـ«عدم التقيّد بالإجراءات الوقائيّة ضمن التصدّي لفيروس كورونا».
وذكرت شبكة رصد المداهمات في البحرين أنّ النظام استدعى رئيس المجلس العلمائيّ الإسلاميّ السيّد «مجيد المشعل»، وكلّا من والد الشهيد «حسين الجزيري»، ووالد الشهيد «السيّد حسين أحمد العلوي»، وأوقف الشاب جعفر رمضان، وهو شقيق معتقل الرأي المحكوم عليه بالإعدام «محمد رمضان»، بعد استدعائه لمركز شرطة سماهيج، على أن يعرض على النيابة العامة يوم الأحد 13 يونيو/ حزيران.
كما أوقف النظام الخليفيّ الناشط الأستاذ «علي مهنا» على أن يخلى سبيله مقابل ألف دينار، وحقّق مع الحاجّ مجيد عبد الله «الحاج صمود»، وأجبره على توقيع تعهّد بالحضور للتحقيق متى طلب منه ذلك.
وأضافت الشبكة أنّ أجهزة النظام استدعت أيضًا مجموعة من المواطنين من بلدة عالي لمركز شرطة مدينة الزهراء (دوار 17)، وأقدمت على اعتقال 6 شبّان بحملة مداهمات على بلدة الدير، يوم الجمعة 11 يونيو/ حزيران 2021، من بينهم الشّاب «حسين مصطفى الخوخي».
تأتي هذه الاستدعاءات والاعتقالات في وقت تتصاعد فيه وتيرة المطالبات بتبييض السجون الخليفيّة من المعتقلين السياسيّين، ولا سيّما بعد تسجيل أكثر من 140 إصابة بفيروس كورونا بينهم، في ظلّ تعمّد إهمال علاجهم.
وفي هذا السياق شدّد سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم على ضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين، حيث قال في تغريدة على حسابه الرسمي، إنّ الدّين والعقل والميثاق والضرورة الواقعية والمصلحة الوطنية وصوت الشعب بكلمة واحدة جازمة: لا بدّ من إطلاق سجناء الرأي السياسيّ، والإصلاح الشامل دون انتظار، مضيفًا إنّ الحكومة لا تغيير إلاّ للأسوأ، فإلى أي شيء ينتهي تصادم الإرادتين؟؟