صدر عن المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بيانًا حول دخول الفيروس الهندي المتحوّر إلى البحرين، هذا نصّه:
بسم الله الرحمن الرحيم
وسط تكتّم واضح من الفريق الطبّي المعنيّ بالتصدّي لفيروس كورونا المستجدّ، دخلت البحرين نفقًا مظلمًا مخيفًا عبر انتشار متجدّد وسريع للفيروس في البلاد بأرقام مرتفعة وغير مسبوقة ما بين إصابات ووفيّات، ويحدث ذلك أمام أنظار وزيرة الصحّة الخاضعة للقرار السياسيّ الخليفيّ غير المسؤول، والذي فتح المنافذ الجويّة أمام الهند والدول عالية الخطورة من دون اكتراث لخطورة انتقال هذا الفيروس القاتل، والذي يفتك يوميًّا بأرواح العشرات من المواطنين والمقيمين على أرض البحرين.
تبع هذا القرار الخليفيّ المتهوّر قرارًا آخر وهو فتح جسر الشهيد النمر الذي يربط البحرين بالحجاز، ليتاح للآلاف دخول البلاد دون قيود صارمة في ظرف صحيّ خطِر، وانتشار واسع لهذا الوباء، ما زاد الطين بلة وفاقم المصيبة.
وأمام استهتار النظام الخليفيّ بأرواح أبناء الشعب والمقيمين الأجانب حرصًا على مصالحه الخاصّة، ومن باب مسؤوليّتنا الوطنيّة والشعبيّة والأخويّة نستنكر في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير قراره الانتحاريّ وغير المسؤول بقتل الشعب بدم بارد، ونحمّله المسؤوليّة الكاملة عن تعريضه حياة المواطنين للخطر، ونطالبه باتخاذ إجراءات متعقّلة تحميهم بدلًا من المجازفة بهذه الأرواح الغالية، ونحمّل كذلك من يسمّى الفريق الوطنيّ للتصدّي لفيروس جزءًا كبيرًا من هذه المسؤوليّة وذلك لسكوته المتعمّد عن الأخطار القاتلة التي تبعت هذا القرار، ونطالبه بكشف الحقيقة عاجلًا للرأي العام بدلًا من أن يكون شاهد زور على أكبر مجزرة صحيّة لحقت بشعبنا ووطننا الغالي البحرين.
وهنا أيضًا لا بدّ من أن نصرّ ونشدّد على الإفراج الفوريّ عن كافّة المعتقلين السياسيّين من دون قيدٍ أو شرط، وإلّا فليتحمّل النظام الخليفيّ المسؤوليّة الكاملة، إذ إنّ هذا الوباء يهدّد حياة الآلاف منهم في السجون في ظلّ انعدام البيئة الصحيّة والرعاية الطبيّة اللازمة لهم.
نسأل الله الرحمة لضحايا هذه الجائحة والشفاء العاجل للمصابين في البحرين وكلّ العالم.
صادر عن: المجلس السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الخميس 20 مايو/ أيار 2021 م