وصف سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم بالعلاقة التي تجمع الشعوب والأمم بحكوماتها بأنّها من أكبر علاقات أهل الأرض بعضهم مع بعض، لافتًا إلى أنّ أعظم صور الفوضى وما تقود إليه من اضطراب ودمار أن تجري العلاقة بين شعب وحكومته بلا دستور تستند إليه.
وأكّد سماحته في بيان له يوم السبت 8 مايو/ أيّار 2021 أنّ أحكم دستور وأعدله وأهداه هو دستور رَضِيَه الله وأنزله لحكم عباده، فإذا لم يأخذ به الناس فلا بدّ لهم من دستور من وضعهم يرضونه، ويجهدون فيه أن يكون أقرب ما يكون للحقّ والعدل والهدى ليُوَفِّروا لهم الأساس النظريّ لانضباط علاقاتهم من حيث الحقوق والواجبات، بحسب تعبيره.
ورأى آية الله قاسم أنّ البحرين اليوم فاقدة لهذا الدستور المتوافق عليه، مشدّدًا على أنّ أساس الإصلاح فيها أن يوجد هذا الدستور من وضع الإرادة الشعبيّة المحضة من خلال مؤسسة تشريعيّة تنتجها انتخابات عادلة حرّة، فلا غِنى ولا ثبات ولا جديّة لإصلاح من غير دستور عادل يسلم به المحكومون، ولا استقرار من دون ذلك.
وحول موضوع المعتقلين السياسيّين الذين أعطوا من كلّ وجودهم ووقتهم وإخلاصهم لهذا الشعب ما أعطوا من أجل حريّته وحقوقه وكرامته، وهم اليوم في ضيقهم الشديد، حثّ سماحته الشعب على عدم نسيان حريّتهم لحظة واحدة، وألّا يرى أيّ انفصال بين حريّتهم وحريته، وبين فرجهم وفرجه، فالمطالبة قائمة شديدة مُلحّة، وفق قوله.