بسم الله الرحمن الرحيم
لطالما كانت قضيّة المعتقلين السياسيّين من أولى قضايا شعبنا الذي ما تخاذل يومًا عنها، بل لم ينسها مطلقًا في حراكه وفعاليّاته على مدى سنوات ثورته؛ إيمانًا منه بأنّهم تيجان الوطن في مسيرة العزّة والكرامة.
ويقابل صمود المعتقلين السياسيّين في سجون النظام أمام كلّ ما يعانونه من انتهاكات وسوء معاملة، صمود مشرّف لعوائلهم وحرائر البحرين يتجلّى بتمسّكهم بحقوقهم وعدم خضوعهم لترهيب النظام الخليفيّ ووعيده، وإنّنا اليوم أمام أسمى تجلّيات هذا الصمود، ولا سيّما من «رياحين الثبات» أمّهات المعتقلين، اللواتي لا يمنعهنّ كبر السنّ وحتى الأمراض أو شهر رمضان من النزول إلى الشارع ورفع صور أبنائهنّ والمطالبة بحريّتهم، بل أكثر من ذلك مواجهة مرتزقة الساقط حمد، متمسّكات بحقّ أمومتهنّ ومتسلّحات بقوّة إيمانهنّ بأحقيّة مطالبهنّ.
وما تلك الأمّهات اللواتي اعتصمن أمام منازلهنّ وفي الساحات وعند سجن جوّ للمطالبة بالاطمئنان على أبنائهنّ بعد تفشي فيروس كورونا في السجون، حيث صاروا عرضة لخطر الإصابة به وإهمال العلاج فيما لو أصيبوا، والمطالبة بحريّتهم، إلّا إحدى أجمل الصور التي سيخلّدها تاريخ ثورتنا المجيدة.
تحيّة لهؤلاء الأمّهات، تحيّة فخر واعتزاز، ولهنّ نقول: إنّنا بكنّ نستمرّ ومعكنّ نواصل مسيرتنا حتى تحقيق أهداف ثورتنا، فأنتنّ قدوتنا ومنبع قوّتنا.
الهيئة النسويّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الثلاثاء 20 أبريل/ نيسان 2021 م
المنامة – البحرين المحتلة