أفادت مصادر أهليّة بأنّ سجن جوّ المركزيّ يشهد احتجاجات بعد تأكيد نبأ استشهاد المعتقل ضحيّة التعذيب والإهمال الطبيّ «عباس مال الله».
وذكرت المصادر أنّ إدارة السّجن أعلنت حالة الاستنفار القصوى، مع ورود أنباء عن دخول عناصر المرتزقة وقوّات الشغب التابعة لوزارة الداخليّة إلى السّجن لقمع المعتقلين المحتجّين، بعد تهديد المعتقلين وتوعّدهم بذلك. وكان المعتقلون قد رفعوا التكبيرات في جميع مباني سجن جوّ بعد انتشار خبر استشهاد الشهيد مال الله، وردّدوا الشعارات الثوريّة، والمطالِبة بالإفراج عنهم، وتحسين الأوضاع الصحيّة داخل السّجون.
وقد تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعيّ رسالة صوتيّة لأحد المعتقلين من داخل سجن جوّ المركزيّ يؤكّد فيها أنّ استشهاد المعتقل عباس مال الله كان بسبب عدم الرعاية الصحيّة، وسُمعت في الرسالة الصوتيّة أصوات طرقٍ على أبواب الزنازين مع صرخات التكبير، ونداءات الاحتجاج على استشهاد الشهيد الذي كان يعاني من وجود شظايا جرّاء إصابته برصاص الشوزن، وهو مصاب بأمراض جلديّة منذ بداية اعتقاله إلى يوم استشهاده.
هذا وزعمت وزارة الداخليّة الخليفيّة أنّ المعتقل عباس مال الله «50 عامًا» توفّي وفاةً طبيعيّة في وقت مُبكر من صباح يوم الثلاثاء 6 أبريل/ نيسان 2021، على إثر تعرّضه لأزمة قلبيّة، حيث سقط مغشيًّا عليه عقب خروجه من دورة المياه، وتمّ نقله إلى العيادة على الفور، وإخضاعه للإسعافات الأوليّة اللازمة، حتى استقرّت حالته الصحيّة، وأضافت أنّه توفّي عند نقله إلى مستشفى السلمانيّة- على حدّ زعمها.
كما ادّعت أنّ الشهيد لم يكن يعاني من أيّ أمراضٍ مزمنة، وأنّ آخر مراجعة طبيّة له كانت بعيادة السجن بتاريخ 20 سبتمبر/ أيلول 2020، حيث كان يشكو من ألمٍ في الأذن، وتلقّى العلاج اللازم، وفق ادّعائها.