زعمت إدارة سجن جوّ أنّها أتمّت عمليّة تطعيم كافّة المعتقلين الذين بادروا إلى تسجيل أسمائهم بنسبة بلغت 100%، وأوضحت أنّ كافّة أنواع التطعيمات مُتاحة ومتوفّرة للجميع.
وحول تأكيد إصابات بالفيروس بين المعتقلين قالت إنّه تمّ تطبيق كافّة الإجراءات الصحيّة المقرّرة والبروتوكول الطبيّ المعمول به، مضيفة أنّ الوضع الصحيّ للحالات مستقرّ، حيث تمّ حجرهم في المستشفى الميدانيّ، وإخضاعهم للرعاية الطبيّة، وتقديم العلاج اللازم ومتابعة حالتهم على مدار الساعة من قبل فريق طبيّ متخصّص، وأنّه تمّ تعقيم أماكن وجود السجناء المصابين، وحصر جميع المخالطين وعزلهم لمدّة 14 يومًا كإجراء احترازيّ، مع الالتزام بمتابعة كافّة الإجراءات الاحترازيّة والتدابير الوقائيّة،بحسب زعمها.
هذا وأكّدت مصادر أهليّة صحّة المعلومات الواردة عن إصابة نحو 40 معتقلًا في مبنى 21 في سجن جو بفيروس «كورونا»، وأنّ إدارة السّجن ترفض عمل الفحص لهم بسبب عدم وجود مكان للحجر لاكتظاظه بالمصابين.
وأشارت المصادر إلى أنّ أعداد المصابين تتزايد في السّجن، والخوف الأكبر هو انتشار الوباء وعدم القدرة على السيطرة عليه، في ظلّ اكتظاظ الزنازين، ووجود كبار سنّ بينهم، وإصابة العديد من المعتقلين بأمراض مزمنة تسهّل الفتك بهم، وذكرت أنّ بعض الحالات الحرجة المصابة بالفيروس تمّ نقلها إلى الطوارئ، في حين تمّ إغلاق مبنى 21 بالكامل، والتعامل معه كمحجر صحيّ، مع احتمال أنّ الإصابات شملت جميع السجناء في المبنى الذي يكتظّ بأعداد تفوق القدرة الاستيعابيّة، وهو ما أدّى إلى قلق كبير في أوساط عوائل المعتقلين الذين طالبوا بالإفراج عنهم قبل أن يزداد الوضع سوءًا.