يرى الباحث في القضايا الإقليميّة “السيّد حسن هاني زاده” أنّه على الرغم من أنّ السعودية قد فرضت 5 سنوات من الحرب القاسية على الشعب اليمني، إلا أنّها في الواقع هي التي تعرّضت لأضرار جسيمة ودفعت الكثير من التكاليف السياسيّة والعسكريّة، لأنّ الآلاف من جنود ومرتزقة التحالف العسكري السعودي قد قتلوا وجرحوا في هذه الحرب، كما تضرّر اليمن والجيش اليمنيّ بشكل خطير جراء هذه الاعتداءات واستشهد الآلاف ونزح ملايين اليمنيين.
وأضاف أنّ هذه الحرب هي درس عظيم للدول الحرة في العالم، وتظهر أنّ إرادة المقاومة يمكن أن تغير مصير التطورات، فقد تمكَّن الشعب اليمني من تغيير المبادلات العسكرية لمصلحته، باتباع نموذج العدوان العراقي البعثي على إيران.
وتابع الباحث زاده أنّ السعودية تعاني حاليًا من عزلة سياسية شديدة، والهزائم السياسية والعسكرية في سوريا ولبنان والعراق، والآن في اليمن، واغتيال جمال خاشقجي وتصرّفات محمد بن سلمان غير الحكيمة في إقامة علاقات مع الصهاينة، تسبَّبت في خروج قادة الرياض من دائرة البلدان الإسلاميّة، وتحوُّل هذا البلد إلى دولة معزولة في العالم الإسلامي.