في بيان قديم جديد، سيناريو مكرّر، لتبرير عمليات الاقتحام والاعتقال التي طالت أكثر من 20 مواطنًا بينهم أطفال، زعمت وزارة الداخليّة الخليفيّة أنّ هؤلاء الشبّان كانوا بصدد «محاولة تفجير جهازين للصرّاف الآلي في منطقتي النعيم وجدحفص»، وفق زعمها.
وضمن الحبكة التي صاغتها في البيان ادّعت أنّ «عناصرها بالتعاون مع جهاز المخابرات الوطنيّ تمكّنت من إحباط عمليّتين إرهابيّتين، استهدفتا تفجير جهازين للصرّاف الآليّ تابعين لأحد البنوك الوطنيّة في منطقتي النعيم وجدحفص بمحافظة العاصمة، وأنّ فرق إبطال المتفجّرات تمكّنت من التعامل مع عبوتين متفجّرتين، تمّ وضعهما في الموقعين بتوقيتين مختلفين من صباح يوم الأربعاء 3 فبراير/ شباط 2021، تنفيذًا لغرض إرهابيّ» بحسب زعمها.
وأضافت أنّها اعتقلت عددًا من المواطنين المشتبه بارتكابهم الواقعتين، بعد مباشرة أعمال البحث والتحرّي، وبإجراء المعاينة ورفع الأدلّة الماديّة، وأنّ التحرّيات الأوليّة دلّت على أنّ العمليّتين تمّ تنفيذهما من خلال توزيع الأدوار بين المذكورين، بعد الإعداد لهما بالاتفاق والتخطيط والتنفيذ بين عدد منهم- على حدّ قولها.
هذا وكان النظام الخليفيّ قد اعتقل يوم السبت 6 فبراير/ شباط 2021 «علي فاضل» من إسكان جدحفص، و«ناصر عبد الله منصور عبد الله» من السنابس، ويوم الأحد 7 فبراير الطفليْن «محمد راشد وحسين أيوب»، بعد استدعائهما إلى النيابة العامّة للتحقيق.
وذكرت شبكة رصد المداهمات أنّ المرتزقة داهموا منزل المخطوف «محمود عبد العزيز» وصادروا سيارة المخطوف «علاء حميد السميع»، كما تشهد المناطق استنفارًا غير مسبوق لهذه العصابات ومركباتها.
وأكّد شهود عيان رؤية بعض المعتقلين في الحملة الأخيرة على بلدة السنابس في مبنى النيابة العامّة، صباح يوم الأحد 7 فبراير/ شباط 2021، وكانت آثار التعب والتعذيب واضحة عليهم.
وكانت عصابات المرتزقة الخليفيّة قد شنّت خلال الأيام الماضية حملة مداهمات سافرة على بلدة السنابس، حيث اقتحمت البيوت، وخربّت محتوياتها وسرقت أموال المواطنين وأغراضهم، واعتقلت نحو 13 مواطنًا عرف منهم: «علاء حميد السميع، محمود عبد العزيز، سيد حسين أمين، محمد حميد، سيد محمد جاسم، عبد الله كريمي، علي مهدي، أحمد مهدي، حسن الصوفي، علي حنتوش، حسن البرشم، حسن المشيمع، حسن علي إبراهيم».
وتواصلت الحملة السمعورة لتشمل يوم الجمعة «محمد مهدي» و«عبد الله الطبال» من السنابس، و«محمد جعفر» من بلدة أبو صيبع.