يواصل النظام السعودي تعنته في وقف العدوان على اليمن في وقت أعلن فيه رئيس ما يسمّى بالمجلس الانتقالي الجنوبيّ المدعوم إماراتيًّا استعداده لإقامة علاقات مع الكيان الصهيوني في خطوة تكمل حلقة استمرار العدوان والتحصّن الأمريكيّ في السعودية، والعمل على تقسيم اليمن ودفعه إلى الحضن الصهيوني.
وبدلًا من أن تسعى السعوديّة إلى وقف الحرب والخروج من مأزقها في اليمن عبر الحوار وإنهاء الاعتداء على الشعب اليمني المسلم الجار تصرّ على دفع الأمريكان لنقل المزيد من السلاح إلى المنطقة الغنية بالنفط، وذلك واضح من خلال زعمها أنّ هجومًا حصل على الرياض بطائرات بدون طيّار الأسبوع الماضي، فيما نفى كلّ من الجيش واللجان الشعبيّة اليمنيّة شنّها أيّ هجوم، مؤكّدة إنّها ستعلن عن أي هجوم في حال القيام به.
وتنفّذ السعوديّة عدوانًا غاشمًا على اليمن منذ 2015، تعجز رغم كلّ المليارات التي تدفعها لأمريكا عن صد ردود اليمن على العدوان والذي يقوم بمهاجمة أهداف استراتيجيّة في السعودية، بهدف ردع العدوان وإيقاف حصاره وتجويعه الشعب اليمني، وإلى الآن فشلت الأسلحة الأمريكيّة وصواريخ باتريوت المتطورة في صدّ الهجمات اليمنية رغم اعتمادها على أسلحة محلية الصنع وإمكانات متواضعة.