أعربت مصادر أهليّة عن قلقها الشديد على سلامة معتقلي الرأي صغار السنّ الموجودين في عنبر 17 في سجن الحوض الجاف وذلك على إثر اكتشاف إصابات بفيروس كورونا المتحوّر في البحرين، والإهمال الطبّي في السجون الخليفيّة.
هذا وجدّد المعتقل «محمد عبد النبي جمعة» مطالبته بحقّه في العلاج، لافتًا إلى أنّه أضرب عن الطعام لمدّة 7 أيام من أجل ذلك.
وذكر جمعة في رسالة صوتيّة من داخل سجن جوّ المركزيّ أنّه قابل مدير السجن «هشام الزيّاني» الذي وعده بتحويله إلى مستشفى «القلعة» التابع لإدارة الشؤون الصحيّة والاجتماعيّة، حيث تمّ عرضه على أخصّائي عظام، ولم يفعل أيّ شيء سوى أخذ تحليل دم، ولم يجرِ له تصوير أشعّة، لتحديد أسباب أوجاع المفاصل، ودون أن يصرف له أيّ دواء أو علاج، مشدّدًا على أنّه يرفض الذهاب مجدّدًا إلى المستشفى المذكور، لأنّه يريد علاجًا يخدم حالته الصحيّة، وليس عرضه على طبيب دون أيّ فائدة، محمّلًا مسؤوليّة أيّ مضاعفات تحصل له لكلّ من بيدهم القرار في عرضه على أخصّائي من الوزارة، وأكّد أنّه يصارع الألم كلّ يوم- بحسب تعبيره.
إلى ذلك حمّل معهد الخليج للديمقراطيّة وحقوق الإنسان والمركز الدوليّ لدعم الحقوق والحريّات إدارة سجن جوّ المركزيّ ووزارة الداخليّة مسؤوليّة سلامة المعتقل «حسين علي جعفر البياع» بعد تدهور وضعه الصحيّ، إذ تجاهلت إدارة السجن آلامه لـ11 يومًا على التوالي ما أدّى إلى انفجار الزائدة الدوديّة لديه، ليتمّ بعدها نقله إلى المستشفى حيث أجريت له عمليّتان جراحيّتان، ولكن وضعه ما زال متدهورًا، ويتوقّع أن يحتاج إلى جراحة ثالثة.
كما طالب المركز الدوليّ بالإفراج عن الشابين «كرار محمد» و«علي حسين» اللذين اعتقلا منذ يومين بعد استدعائهما للتحقيق، وذلك خوفًا من تعرّضهما للتعذيب.