بعدما فشل في تبييض صورته أمام شعبه، سعى الرئيس الأمريكيّ المنتهية ولايته والمعزول شعبيًّا وحكوميًّا «دونالد ترامب» إلى ترك بصمة بيضاء مزيّفة في تاريخه المذلّ.
فقد منح ما يسمّى وسام الاستحقاق برتبة قائد أعلى إلى الديكتاتور «حمد بن عيسى آل خليفة»، وذلك تقدیرًا لما أسماه الجھود المشھودة التي قام بھا في توطيد علاقات الصداقة والشراكة الوثیقة بین البلدین، ودوره البارز في دفع مسیرة التعاون الثنائيّ إلى آفاق أرحب وأشمل، ممّا عزّز المصالح المشتركة للبلدین والشعبین الصدیقین، وفق ما ذكرته وكالة بنّا.
وأشاد ترامب بدعم ابن عيسى للأسطول الخامس للبحريّة الأمريكيّة الذي تستضيفه البحرين، والدور المساند في تمكينه من أداء مهامه المتعدّدة، كما امتدح شجاعته في دعمه لرؤية السلام، وقراره إقامة علاقات دبلوماسيّة كاملة مع الكيان الصهيونيّ، والذي يُعدّ بداية حقبة جديدة من التعاون الاقتصاديّ والأمنيّ بين أهم شركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
يذكر أنّ ائتلاف 14 فبراير قد أعلن يومًا وطنيًّا لطرد القاعدة الأمريكيّة من البحرين وذلك في أوّل جمعة من شهر رمضان من كلّ عام، وذلك من خلال بيان أصدره يوم الإثنين 29 مايو/ أيّار 2017 أوضح فيه أنّ هذا اليوم انطلاق لمشروع لا تحدّده أطر زمنيّة بل هو مشروعٌ استراتيجيّ سيُعملُ عليه بعزمٍ وإرادة حتى تحقيق أهدافه النبيلة والمشروعة التي نادى بها أبناء الشعب منذ عقود، ومنها انتزاع السيادة الحقيقية على البحرين، وإنهاء الحكم الخليفيّ الديكتاتوري المستند في بقائه إلى بقاء القاعدة العسكرية الأمريكية التي غطّت على جرائم آل خليفة طيلة سنوات بل تورّطت بها، وهي إحدى الركائز التي تعتمد عليها الإدارة الأمريكيّة لتعزيز وجودها العسكري في االدول الخليجية ومنطقة الشرق الأوسط بهدف لتحقيق أطماعها الاستراتيجية والاقتصادية ودعمها الكيان الصهيونيّ.