بسم الله الرحمن الرحيم
تُعدّ العقوبات الأمريكيّة الأخيرة على العتبة الرضويّة المقدّسة ومتولّي شؤونها «سماحة الشيخ أحمد المروي (حفظه الله)» في آخر سويعات حكم أفشل رئيس أمريكيّ «دونالد ترامب» اعتداءً مباشرًا على هيئة دينيّة مقدّسة، يقصدها ملايين المسلمين في العالم، وتكشف هذه العقوبات عداء الإدارة الأمريكيّة للأديان السماويّة ومحاربتها الحريّات الدينيّة.
لقد توّجت هذه الخطوة المفضوحة والحمقاء عهد أفشل إدارة أمريكيّة قطنت البيت الأمريكيّ الأسود، وعبّرت عن حالة ضياع الرئيس المنتهية ولايته «ترامب» المخلوع والمعزول سياسيًّا وشعبيًّا ودوليًّا، ونؤكّد أنّها لن تُسفر إلّا عن مزيد من الصمود والعطاء في خدمة ملايين الزوار لهذه العتبة المقدّسة في مدينة مشهد من جميع أنحاء العالم.
وفي السياق العدائيّ ذاته وسلسلة العقوبات الانتقاميّة الأمريكيّة على شعب العراق العظيم ومؤسّساته الأمنيّة التي تحمي أرضه واصلت الخزانة الأمريكيّة انتقامها من هيئة الحشد الشعبيّ، وذلك بوضع رئيس أركانها الأخ المجاهد الكبير والعزيز «الحاج عبد العزيز المحمداوي (أبو فدك)» على لوائح عقوباتها الأخيرة بعد الأخ المجاهد «فالح الفياض»، وهي لوائح رفضها كلّ أحرار العالم.
إنّنا في ائتلاف شباب ثورة ١٤ فبراير ندين بأشدّ عبارات الإدانة هذه الانتهاكات الأمريكيّة الخرقاء بحقّ الشعبين الإيرانيّ والعراقيّ ومؤسّساتهما وأفرادهما الشرفاء، ونؤكّد من بحريننا العزيزة المظلومة والصابرة وقوفنا إلى جانبهما بما يمثّلانه لنا من عمق جغرافيّ ودينيّ ومصير مشترك في مواجهة المشروع الأمريكيّ الاحتلاليّ في منطقتنا، ونرسل تحيّة فخر لكلّ مجاهد شريف أُدرج على قائمة العقوبات الأمريكيّة الظالمة، ولكلّ القائمين على المؤسّسات الدينيّة المقدّسة.
المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
السبت 16 يناير/ كانون الثاني 2021