حكم القضاء السعوديّ غير الشرعيّ اليوم الإثنين 28 ديسمبر/ كانون الأوّل 2020 على معتقلة الرأي الناشطة الحقوقيّة «لجين الهذلول» بالسجن 5 سنوات و8 أشهر، بتهمة ارتكابها «أفعالًا مجرّمة وفق نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله؛ كالتحريض على تغيير النظام الأساسي للحكم، والسعي لخدمة أجندة خارجيّة داخل المملكة، بهدف الإضرار بالنظام العام».
وتضمّن الحكم الجائر وقف تنفيذ عامين و10 أشهر من العقوبة المقرّرة بحقّ الهذلول، وبذلك ينتهي في مارس/ آذار 2021، مع احتساب المدّة منذ اعتقالها في مايو/ أيّار 2018.
وسرعان ما انطلقت الحملات التضامنيّة على مواقع التواصل الاجتماعيّ مع الناشطة اعتراضًا على اعتقالها منذ العام 2018 تحت وسمي #freeLoujain و#لجين_الهذلول، حيث طالب المغرّدون من مختلف الجنسيّات بإطلاق سراحها سريعًا، معترضين على التهم التي وُجّهت إليها لمجرّد تعبيرها عن رأيها المعارض لنظام آل سعود، ودفاعها عن حقوق المرأة السعوديّة.
يذكر أنّ الناشطة الهذلول اعتقلت عدّة مرات، آخرها في 18 مايو/ أيار 2018، بسبب نشاطها الحقوقيّ حيث أسند النظام السعوديّ إليها تهمة التواصل مع جهات أجنبيّة مشبوهة، وقد ذكرت عائلتها أنّها تعرّضت لتعذيب وحشيّ وحبس انفرادي وضرب وصعق وتحرّش وتهديد بالاغتصاب والقتل، مؤكدة أنّ بعض جلسات التعذيب شارك فيها المدعو سعود القحطاني المستشار السابق لمحمد بن سلمان.
وطالبت اللجنة الأمميّة بإطلاق سراح الهذلول التي اعتُقلت في عام 2018 مع نحو 12 ناشطة في مجال حقوق المرأة، وكان من المفترض أن تبدأ محاكمتها في مارس/ آذار الماضي، لكن تمّ تأجيلها عدّة مرّات، وحُرمت من الاتصال المنتظم بأسرتها.