باتت الأنظمة الخليجيّة المطبّعة مع الاحتلال الصهيوني تعمل ضدّ الحقوق الفلسطينيّة ومصالح شعوب المنطقة، حيث أكّدت قرارات مجلس الأمن الدوليّ والجمعيّة العامة للأمم المتحدة، على أنّ المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة هي غير شرعيّة وغير قانونيّة، وجريمة حرب.
ويرى مراقبون أنّ النظام الإماراتيّ يخالف القوانين الدوليّة، حتى حلفاء الكيان الأوروبيّون لم يفعلوا ما تفعله الامارات وكذلك البحرين، فالإمارات تعتزم استيراد النبيذ من “إيتمار”، وزيت الزيتون من “براخا”، والعسل من “حرميش”، أما الطحينة فمن جبل “جرزيم”، وجميعها مستوطنات صهيونية غير شرعية مقامة على أراضي الفلسطينيين.
أما النظام الخليفي فليس أقل تواطئٍ مع العدو الصهيوني حيث أظهر هذا الشهر مدى عدم اكتراثه بالتأثيرات السلبية على الفلسطينيين، ففي زيارة إلى الكيان قال وزير التجارة الخليفي إن البحرين منفتحة على استيراد المنتجات من الصهاينة أينما صنعت، وليس لديه مشكلة في وضع العلامات أو الأصل، مشيرًا إلى أنّ المنامة مستعدة لأن تصبح بوابة للكيان لتصدير منتجات المستوطنات إلى بقية العالم العربي، مما يساعد على تعزيز شرعية المستوطنات والجدوى الاقتصادية.
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قد دعا الشركات العالمية إلى عدم التعاون مع منظومة المستوطنات بعد وضع قائمة بأسماء 112 شركة عالمية على “القائمة السوداء” لتعاملها مع منظومة المستوطنات، وصدرت القائمة في آذار الماضي، قبل توقيع الأنظمة الخليجية عشرات الاتفاقيات مع شركات تتبع لمنظومة المستوطنات.