أنجزت مفارز الحشد الشعبي وبقية التشكيلات الأمنيّة الساندة مهمّة تأمين حزام المقدادية (45 كلم شمال شرق بعقوبة) ضمن القاطع الشمالي ابتداء من قرية الخيلانيّة وبقية القرى القريبة منها والتي كانت تشكّل خاصرة رخوة بسبب نشاط خلايا داعش والتسلل الدائم اليها واستهداف المدنيين والنقاط الأمنية.
وقال الناطق باسم محور ديالى للحشد الشعبي صادق الحسيني إنّ الحزام الأمني الذي يتألف من 3 أطواق متداخلة لرصد أيّ محاولات تسلل لتنظيم داعش الارهابيّ سيمنع أيّ خروقات في ثاني أكبر مدن ديالى في إشارة منه إلى قضاء المقداديّة، لافتًا إلى أنّ خطة الحشد الشعبي تأتي من أجل درء مخاطر الإرهاب عن 150 ألف نسمة ومنع أي محاولات لزعزعة الاستقرار الأمني.
فيما بيّن الخبير الأمني أمير عبد المنعم الساعدي أنّ المجاميع الإرهابيّة والخلايا النائمة تستغل صعوبة التضاريس ووعورتها للتحرك ما بين ديالى وكركوك وصلاح الدين، لافتًا إلى أنّ صحراء الأنبار وصولًا إلى الموصل تمثّل بوابة لعناصر داعش ومنطلقًا للحصول على الدعم الأمريكي، داعيًا إلى وضع معالجات أمنيّة عاجلة عبر وضع حدود ما بين تلك المحافظات وزرع الكاميرات المخفية والحرارية الليلية لرصد أيّ تحركات مشبوهة.