قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي إنّ مشروع اتفاقية “أوسلو” على أساس حلّ الدولتين، عاصمتها القدس الشرقيّة، لم يتبق منه أي شيء على أرض الواقع، بسبب تسويف حكومة الاحتلال في تطبيق القرارات، كما فقدت السلطة الفلسطينية دورها في مواجهة مشروع التطبيع العربي ومعارضة لقاءات قادة الاحتلال مع المسؤولين العرب.
وأشار إلى أنّ فصائل المقاومة كانت متخوّفة من أن تقتصر المصالحة على الانتخابات التشريعيّة، بعيدًا عن خدمة تعزيز صمود الشعب الفلسطينيّ في مواجهة الكارثة التي تواجه القدس والضفة، لافتًا إلى تصاعد منحى توغل الاحتلال في الضفة، وأنّ فصائل المقاومة اتخذت مواقف موحّدة ضدّ كلّ ما يفرط بالحقوق الفلسطينية، منذ التوقيع على “أوسلو”.
وأكّد الهندي أنّ المشروع الصهيوني في فلسطين رأس حربة للمشاريع الغربية بقيادة الولايات المتحدة في المنطقة العربية، التي تستهدف كل دول المنطقة، حيث يتخذ الكيان من اتفاقيات “كامب ديفيد” وأوسلو” ذريعة لمزيد من التغوّل في الضم ّوبناء الاستيطان، ولا سيّما في القدس المحتلة، فالاحتلال هو من يتحكم بالقدس ويمنع الفلسطينيين من زيارة المسجد الأقصى، مطالبًا أهل القدس بمنع أيّ زيارة عربي مطبع تحت زيارة دينية وعليهم أن يطردوا كلّ المطبعين.