نشرت صحيفة “دياريو 16” الإسبانية مقالًا تحت عنوان “سلمان بن حمد هل هو معتدل وإصلاحي؟ فإذا بالصحيفة ذاتها تجيب على هذا السؤال بقولها، إنّه لا بدّ من استبعاد هذه الصفة عنه لأنّ سجلّه لا يدعو إلى الارتياح، عكس ما يعتقد بعضهم.
فقد حاول النظام الخليفي تقديم صورة إصلاحيّة لما يسمّى رئيس مجلس الوزراء، كما أعطت سلطات آل سعود هذه الصفة لمحمد بن سلمان، إلا أنّه ظهر أكثر بطشًا من باقي أمراء آل سعود، فزجّ بالنساء بالسجون وأعدم القُصّر والأطفال وطارد المعارضين في بقاع الأرض، وقطّعهم بالمناشير وهم خارج الوطن.
وتبرز “دياريو 16” أنّ المؤشرات الحالية لا توحي بالارتياح فهو غير مختلف عن باقي آل خليفة ومثل الأغلبيّة منهم، فقد جرى اتهامه بالفساد لاستحواذه على أموال من الخزينة العامة، ومحاولة تبييض انتهاكات حقوق الإنسان في مملكة البحرين، مضيفة أنّه وفق المنظّمة الأمريكيّة من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان في البحرين، يجب الحذر وعدم تصديق الطابع الإصلاحي الذي يوحي به رئيس الحكومة الجديد، فتورطه في الفساد المالي والتستر على خروقات حقوق الإنسان هي عوامل مقلقة تؤكّد “أننا قد نكون أمام منتوج تسويقي سياسي ليس إلا”.