رأى ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ أوراق عهد المدعوّ «سلمان بن حمد» الذي تبوأ منصب عمّه «خليفة بن سلمان» كرئيس وزراء للنظام الخليفيّ بدأت تتكشّف بعدما بدأ ولايته بقبضة بوليسيّة تلاها جريمة توجيه دعوة لرأس الإرهاب «بنيامين نتنياهو» إلى زيارة البحرين الحبيبة، التي احتلّها الخليفيّ منذ نحو قرنين وذلك بضوء أخضر من «محمد بن سلمان» الذي سمح لنتنياهو بتدنيس أرض الحرمين الشريفين.
وأكّد في بيان صدر عن مجلسه السياسيّ يوم الأربعاء 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 أنّ هذه الزيارة المشؤومة التي كانت متوقّعة، وغير مستبعدة إنّما تعبّر عمّا يخطّطه الخليفيّون مع الصهاينة لطمس هويّة البحرين الإسلاميّة والثقافيّة، واستبدالها بهويّة مطعمّة بنكهة صهيونيّة، متجاوزين كلّ الحدود والخطوط الحمر، ومتعدّين على ثوابت الأمّة وكرامتها.
وذكّر «سلمان بن حمد» بأنّه «رئيس وزراء» غير شرعيّ لأنّه غير منتخب من أبناء الشعب الأصلاء، وما يصدر عنه من قرارات هي غير شرعيّة، ولا سيّما أنّه قرّر أن يبدأ «حكمه» بخطوة حمقاء علنيّة لم يسبقه إليها حتى سلفه «خليفة بن سلمان»، لن يسكت عنها شعب البحرين، ولن يرضاها أبدًا، وسيعلن موقفه منها بكلّ جرأة، وفق تعبيره، موضحًا أنّ هذه العربدة السياسيّة التي ارتكبها رموز النظام الخليفيّ تنمّ عن بيعهم سيادة البحرين بثمن بخس وانصياعهم الواضح لأوامر سيّدهم «ترامب» في سبيل الحفاظ على كرسيّ حكمهم.
وأكّد ائتلاف 14 فبراير أنّ شعب البحرين كان ناصرًا وداعمًا ومضحيًّا من أجل قضيّة الأمّة المركزيّة فلسطين، ولا يزال وسيبقى، وسيكون حاجز الصدّ الأوّل والمقاوم في الساتر الأماميّ للتصدّي لخونة الأمّة وخونة القدس، لافتًا إلى أنّه يستعدّ لحراك غاضب في مدنه وبلداته رفضًا لتدنيس البحرين بالوجود الصهيونيّ، ومواصلة ثورته المجيدة حتى نيل حقّه في تقرير المصير.
ودعا جماهير الشعب إلى أن يهبوّا لمناهضة كلّ التحرّكات التآمريّة والتطبيعيّة مع الكيان الصهيوني المجرم، ومقاومتها بمختلف الوسائل المتاحة، وأن يكونوا سدًّا منيعًا ضدّ صهينة الخليفيّين لأرض البحرين؛ فداءً للهويّة والإسلام والعروبة.